كشفت دراسة جديدة أن الاستخدام المتكرر لشبكة الإنترنت "قد يغير طريقة عمل أدمغتنا"، حيث إنه "يدمر ذاكرتنا".

ووجد فريق من العلماء الأمريكيين والأستراليين والأوروبيين أن مستخدمي شبكة الإنترنت - بكثرة - أظهروا أداء سيئا في اختبارات الذاكرة، ويمكن تشتيت انتباههم بسهولة؛ ما يعد مؤشرا خطيرا على صحة الأطفال والمراهقين الذين قد يستخدمون الإنترنت في كل مكان.
وأجرى العلماء - وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة (وورلد سايكايتري) - اختبارا للذاكرة والمهام الإدراكية وفحوصات دماغية لمئات المشاركين في الدراسة.
 
ووصف جوزيف فيرث الأستاذ في جامعة (ويسترن سيدني)، وقائد الفريق البحثي - في بيان صحفي - كيف يغير تصميم الإنترنت بنية العقل البشري وقدراته، قائلا "يؤدي التدفق غير المحدود للمعلومات والإشعارات في شبكة الإنترنت إلى تشتيت الانتباه باستمرار؛ ما يؤدي إلى تقليل قدرتنا على التركيز في مهمة واحدة".
 
وأوضح فيرث أن وجود معلومات متوفرة دائما في الإنترنت قد يغير طريقة تخزين أدمغتنا للمعلومات، فالحاجة اليوم أقل لتذكر المعلومات في عالم يوجد فيه موقع جوجل وموسوعة ويكيبيديا وما شابههما.