ماجد الراهب
بلغت مسلسلات رمضان هذا العام ما يقرب من 25 مسلسل طبعا لم أستطع مشاهدة الكل ولكن ما شهدته وبالأمانة أخطر من الاستروكس ولمن لا يعرف ما هو الاستروكس هو مخدر يلف فى السجائر المادة الاساسية له نبات القنب ويضاف له بعض المواد الكيمائية لزيادة تأثير المخدر ويقال أنه أرخص من الحشيش ولكن أشد خطورة وتدمير لمن يتعاطاه .
 
والغريب أنه أصبح المخدر المنتشر بين الشباب بكثرة ويتعاطوه جهارا نهارا وخاصة كل سائقى التوكتك والتى تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و19 سنة ونسبة الوفيات بين الشباب بسبب تعاطيه أصبحت تسجل نسبة عالية جدا بسببه .
 
إن المتتبع لمسلسلات رمضان يجد بداخل هذه الدراما نفس مكونات الاستروكس مخدر مضاف إليه بعض المواد المثيرة لزيادة تأثير المخدر .
 
وللعجب فإن كثير من المسلسلات تطرقت إلى هذا المخدر وكيفية صنعه ومكاسبه المهولة ( مسلسل ولد الغلابة – لمس أكتاف ..... ) وخلال 30 حلقة عمر كل مسلسل كانت جرعة المخدر تزداد ويزداد معه تغييب جيل بأكمله بتأثير أشد هولا من الاستروكس .
 
دراما تدعو لمبدء الغاية تبرر الوسيلة ، وتدعو للعنف والقتل والصعوبة فى أول عملية قتل وبعد كده حتتعود 
 
تدعو للتخلى عن القيم فى مقابل المال والمال هو المفتاح الوحيد لتحقيق حياة مريحة .
تدعو لأن كل إنسان له ثمن واللى تعرف ديته أقتله وشراء الزمم والضمائر أسهل الطرق للوصول لما تريد .
 
تدعو لهروب الشباب من مشاكلهم بالتعاطى ولا يهم إذا كان فتى أو فتاه .
دراما قذرة فى الفاظها وتلميحاتها .
 
واخيرا دراما تحقر من المرأة .
يا سادة لم تعد الحروب بالسلاح ولكن بما هو أشد فتكا وتدميرا عن طريق القوى الناعمة المتمثلة فى الفن والثقافة والدين والحمد الله تم إختراقهم جميعا ... أفيقوا يرحمكم الله .