ألقت السلطات البريطانية القبض على أربعة رجال تعرضوا لشابتين مثليتين بالضرب المبرح، الأسبوع الماضي، في العاصمة البريطانية لندن، عقب رفض الشابتبن تقبيل بعضهما بناء على طلبهم، بحسبما أوردته صحيفة «independent» البريطانية اليوم الجمعة.

 
ونقلت الشابتين كريس وميلان إلى مستشفى بالعاصمة البريطانية لندن؛ إثر تعرضهما لنزيف جراء جروح قطعية في الوجه، فيما كُسرت أنف إحداهما عقب تعرضهما بالضرب المبرح على متن حافلة كانتا تستقلانها من مدينة كامدن إلى لندن.
 
وأثار الحادث عضبًا في الأوساط البريطانية وتناقلته بعض الصحف المحلية والعالمية بعدما نشرت إحدى الشابتان وتدعى روي ميلانا، صورًا لها ولرفيقتها كريس وهما تعانيان نزيفًا جراء جروح أصيبتا بها في وجهيهما، وروت ميلانا عبر منشورها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تفاصيل الموقف الذي تعرضتا له على متن الحافلة قائلة: "لا أدري إذا ما كان الرجال الأربعة قاموا بتتبعنا أم لا، لكنهم هاجمونا عقب رفضنا تقبيل بعضنا البعض أمامهم ليستمتعوا بمشاهدتنا وانهالوا علينا بالضرب المبرح".
 
وأضافت: "بدأ الرجال الأربعة في إهانتنا والسخرية منا، ووصفنا بالسحاقيات، وفي محاولة منا لامتصاص الموقف بدأنا في المزاح وإلقاء النكات عليهم لتلافي عدوانيتهم المفرطة، لكنهم واصلوا مضايقتنا والسخرية منا وألحو في طلب أن تقوم كل منا بتقبيل الأخرى أمامهم ليسمتعوا بمشاهدتنا، حتى أن رفيقتي كريس أدعت أنها مريضة ومُغشي عليها حتى نتخلص من مضايقتهم، لكن حتى ذلك لم يجعلنا نفلت منهم بل بدأو في إلقائنا بالنقود المعدنية ومهاجمتنا ثم انهالوا علينا بالضرب".
 
واسترسلت: "سئمت السخرية من ميولنا الجنسية وصفنا بالسحاقيات، ويزعجني أن العنف حيال المثليات أصبح أمرًا شائعًا ومقبولًا".
 
وأدانت رئيسة الوزرا البريطانة، تيريزا ماي، قائلة: "كم كان هذا الحادث مؤسفًا فلا يجب أن يخفي أحد ميوله خشية العنف والتمييز في بلادنا"، مضيفة: " ينبغي علينا العمل على إرثاء قبول المثليين في مجتمعنا، وردع أي ممارسات تحض على الكراهية والتمييز ضدهم".
 
وعلق زعيم حزب العمل البريطاني، جيريمي كوربين على الحادث، بقوله: "ينبغي التعامل بحزم مع مثل هذه الممارسات العنصرية، فبريطانيا لم ولن تقبل أن يكون العنف والكراهية ضد المثليين والمثليات في مجتمعها أمرًا واقعًا، ولم ولن تقبل معاداتهم لمجرد ميولهم الجنسية التي تعد حقًا شخصيًا لا يجب التعد عليه".
 
ووصف عمدة مدينة لندن، صادق خان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر" الحادث بـ"المثير للاشمئزاز والمهين للنساء"، مؤكدًا أنه يُجرى التحقيق في الحادث الآن.
 
كما ألحق خان بمنشوره رابطًا للإبلاغ عن أي مضايقات أو ممارسات تحض على الكراهية أو التمييز ضد المثليات، مضيفًا: "لا يمكن التسامح مع جرائم التمييز ضد المثليين في لندن".