يلجأ النظام الإيراني بصورة منتظمة إلى "سلاح نظريات المؤامرة"، كلما حلّت به مصيبة، ويبدو الأمر مثيرا للسخرية في مناسبات عدة، لكونه يتعارض مع أبسط قواعد المنطق.
 
فالأمر يصل بنظام طهران إلى تحميل مسؤولية وقوع زلازل أو احتباس الأمطار إلى "مؤامرات خارجية"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية، متناسيا الفساد المستشري الذي ينخر هياكله وسوء الإدارة فيه.
 
وفي هذا الإطار نشر فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأميركية على "تويتر"، مساء الخميس، فيديو للمبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، ردا على "نظريات المؤامرات" الإيرانية.
 
وأرفق الفريق الفيديو بتغريدة قال فيها :"برايان هوك يفضح نظريات المؤامرة التي يروّج لها #النظام_الإيراني في الفضاء المعلوماتي مثل "أسلحة الزلازل"، و"سرقة الغيوم"، و"ماكينة المناخ الأسطورية".
 
وقال هوك في الفيديو :"روجت إيران لنظريات مؤامرة عبر الفضاء المعلوماتي، مثل القول بأن الولايات المتحدة ابتدعت داعش، وإلقاء اللوم على الولايات المتحدة في صناعة "أسلحة الزلازل" لاستخدامها ضد إيران".
 
وأضاف :"وقالوا إن بلدانا أخرى تسرق غيومهم وماء أمطارهم، أو أنهم يستخدمون ماكينة مناخ أسطورية لخلق فيضانات شاملة".
 
وتابع :"من المثير للدهشة، حين تمعن التفكير أنه لا بد أن النظام يعتقد أن شعبه أذكى من أن ينخدع بهذه الادعاءات السخيفة، ولكنهم يقومون بهذا على أساس منتظم جدا".
 
وقال الدبلوماسي الأميركي :"وفي الواقع، إن معظم هذه (الإخفاقات)، تعود مسؤوليتها إلى سوء إدارة النظام الإيراني وفساده".
 
وفي صيف 2018، أثار الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، غلام رضا جلالي، سخرية كبيرة، بعدما اتهم إسرائيل ودولة أخرى في المنطقة لم يسمها، بـ"سرقة الغيوم والأمطار".
 
وأضاف أن إسرائيل والدولة الأخرى تعملان على "سحب الغيوم" من فوق إيران، حتى لا تمطر في إيران، الأمر الذي أدى إلى توقف هطول الأمطار، والجفاف تاليا.
 
ولكن عندما اجتاحت الفيضانات مناطق واسعة في إيران الشتاء الماضي، قال النظام الإيراني إن "متآمرين" يستعينون بماكينة تخلق فيضانات مدمرة".
 
والبلد الغني بالنفط والغاز، يعيش ثلث سكانه تحت خط الفقر، إذ أن هناك 26 مليون إيراني يعانون من الفقر المدقع، وفق أرقام رسمية صدرت في 2018.