قال مصدر دبلوماسي في سفارة إثيوبيا بالخرطوم، الخميس، إن رئيس الوزراء أبي أحمد سيزور العاصمة السودانية، للوساطة بين المجلس العسكري وتحالف المعارضة بشأن الانتقال نحو الديمقراطية.

 
وأبلغ المصدر رويترز أن أبي سيجتمع مع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، وشخصيات من حركة إعلان قوي الحرية والتغيير المعارضة، خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا.
 
ولم يعلن المصدر الدبلوماسي، الذي نقلت عنه "رويترز" موعد زيارة أبي أحمد الذي سبق وأن تعهد في مايو الماضي بعدم التدخل في العملية الانتقالية في السودان.
 
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، زار إثيوبيا، قبل أيام، في إطار جولة خارجية شملت مصر والسعودية والإمارات.
 
وفي أحدث أعمال عنف شهدها السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي، داهمت قوات الأمن السودانية، الاثنين الماضي، مخيما للمحتجين كان يعتصم فيه مؤيدون للمعارضة.
 
وقال مسعفون على صلة بالمعارضة إن مالا يقل عن 108 أشخاص قتلوا خلال المداهمة، وما أعقبها من اضطرابات. بينما قال وكيل وزارة الصحة، الخميس، إن العدد الرسمي لقتلى العنف الذي اندلع الاثنين ارتفع إلى 61 قتيلا.
 
واتهم المحتجون المجلس العسكري باستخدام "القوة" لفض الاعتصام الذي أعقبه إلغاء المجلس العسكري اتفاقا على نقل السلطة كان أبرمه مع قادة الحركة الاحتجاجية ينص على فترة انتقالية من 3 سنوات، ودعا لإجراء انتخابات في غضون 9 أشهر.
 
واندلع هذا العنف بعد أسابيع من التشاحن بين المجلس العسكري الحاكم وجماعات المعارضة حول من يجب أن يتولى قيادة انتقال السودان إلى الديمقراطية.
 
وبدأ الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة منذ السادس من أبريل الماضي، للمطالبة البشير.
 
لكن الاحتجاج تواصل مع تولي مجلس عسكري السلطة، للمطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين.
 
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها "تتابع باهتمام بالغ وبقلق" تطورات الوضع في السودان، داعية إلى "حوار بناء" بين مختلف الأطراف للحفاظ على استقرار البلاد.
 
وكانت السعودية أكدت، الأربعاء، أهمية "استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق".