رفضت المعارضة السودانية، خطة "المجلس العسكري" لإجراء انتخابات عامة خلال 9 أشهر، غداة أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الفائت.

 
وقال مدني عباس مدني، مسؤول في قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم الثلاثاء، إن تحالف المعارضة يرفض كل ما ورد في بيان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
 
 وأضاف مدني أن حملة العصيان المدني المفتوحة ستستمر، حتى إجبار "المجلس العسكري" على ترك السلطة.
 
وكان رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، قال في بيان فجر اليوم الثلاثاء، إن "المجلس العسكري قرر وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وإلغاء ما تم الاتفاق عليه، والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة خلال فترة لا تتجاوز التسعة أشهر ، بإشراف إقليمي ودولي.
 
وأوضح البرهان أنه سيتم "تشكيل حكومة تسيير مهام، لتنفيذ مهمات الفترة الانتقالية المتمثلة في محاسبة واجتثاث رموز النظام السابق المتورطين بجرائم فساد، والتأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات، وتهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الانتخابات، بما يمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية".
 
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة في السودان، بعد مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا جراء قيام القوات السودانية يوم أمس الاثنين بفض الاعتصام أمام مقر قيادة المجلس العسكري بالقوة.