قادس يكشف عن أول تعاون قادم مع الإتحاد الأوروبى لنشر فكر الحوار بين الأديان .. وتفاصيل إنشاء أول أكاديمية للحوار بين الأديان فى مصر .. وتعاون قادم مع أوروبا للفتك بالهجرة غير الشرعية

الشرقية - سارة على
قال الدكتور ثروت قادس ، رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا ، و رئيس مجلس الحوار الإسلامى المسيحى الدولى ، و رئيس أول أكاديمية للحوار بين الأديان فى مصر ، أن الأيام القادمة ستشهد تعاون بين الإتحاد و اكاديمية الحوار وبين الإتحاد  الاوروبى ، وذلك بناءا على طلب أحد مسؤل الإتحاد الاوروبى لذلك التعاون ، ووعد قادس بتكثيف المحاضرات التى تدعم مصر وتصحح صورتها المغلوطة لدى بعض دول أوروبا ، والتى ستبدأ عقب عودته من مصر

و أضاف أنه جارى تفعيل لجان عمل مشتركة بين مصر و دول اوروبا للقضاء على ظاهرة الهجرة الغير شرعية من الجذور ، لافتا إلى دور إتحاد الجاليات المصرية فى تشجيع الإستثمار فى مصر وتنشيط السياحة والترويج للمشروعات القومية

جاء ذلك خلال حواره ، والذى إنفردت به " اقباط متحدون " خلال الفترة القصيرة التى تواجد فيها الدكتور ثروت قادس بمصر ، و المقيم بدولة المانيا ، والذى سرد فيه تفاصيل إقامة أول اكاديمية للحوار الإسلامى المسيحى الدولى بمصر ، وتطرق للحديث عن أهم الأمور التى تشغل الساحة المصرية وصداها فى دول اوروبا ، والذى جاء كالتالى :
 
ما طبيعة عمل إتحاد الجاليات المصرية والعربية فى أوروبا وماهى هى اهم أهدافه ؟
يخضع الإتحاد لوزارتين فى مصر هى وزارة الهجرة كوزارة راعية ، ووزارة التضامن الإجتماعى ، لتنظيم عمله ، و يهدف الإتحاد هى تبادل الثقافات المصرية والعربية مع شعوب أوروبا ودعم سبل الإستثمار والسياحة ، وتصحيح صورة مصر المفهومة بطريقة خاطئة لدى بعض الجهات ، ودعم مصر بكل الطرق كل فى مجاله ، كما يقوم برعاية مصالح المصريين فى الخارج بالتعاون مع جميع القنصليات والسفارات ، وترجع إلينا الحكومات الأوروبية فى كل ما يخص مصالح او شكاوى أبناء الجاليات

حدثنا عن الجهود التى تبذلها كرئيس لإتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر و إبراز صورتها الحقيقية ؟
بصفتى رئيسا لإتحاد الجاليات المصرية فى اوروبا ، و نائب رئيس الإتحاد العام للمصرين بالخارج ، أقوم بالتنسيق لمحاضرات لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر فى دول أوروبا ، وقد تم تكثيف هذه الجهود بعد ثورة يناير وبصفة زائدة من بعد تولى الرئيس السيسى شئون البلاد ، وقد عملنا جاهدين جدا إبان فض إعتصام رابعة الإرهابى لدحض الإشاعات الكاذبة التى أطلقها معدومى الضمير و الأفواه والعقول الخائنة

هل تؤتى تلك الجهود الخاصة برسم الصورة الصحيحة لمصر دوليا ثمارها المنشودة ؟
بالطبع قد ساهمت تلك الجهود فى إزالة العديد من المفاهيم الخاطئة حول مصر ونظام الحكم فيها ، و للمرة الأولى سأعلن عن تعاون قادم مع الإتحاد الأوروبى ، وذلك بعد أن أتيحت لى فرصة حضور الإجتماعات الأخيرة للإتحاد الأوروبى ، فى ستراسبرج و فرنسا ، وكانت تلك الإجتماعات بالنسبة لى تشكل نقطة عمل جديدة ، خاصة بعد أن إلتقيت بأحد مسؤلى الإتحاد الاوروبى وتبادلنا الحديث عن كيفية مواجهة الإرهاب وكان شديد الإعجاب برأيى الذى لخصته فى أن الإرهاب هو فكر سياسى ولابد من مواجهته بالفكر السياسى والعلمى ، إضافة إلى ضرورة نشر تعاليم الإسلام الوسطى الصحيح دوليا ، و دعوت مسؤل الإتحاد المصرى لبدء تنسيق عمل مشترك بيننا وبين الإتحاد الاوروبى للترويج لمصر الحديثة وصورتها الصحيحة بين دول أوروبا

كيف كان رد الإتحاد الأوروبى على المقترح ؟
قوبل بترحيب شديد جدا  ، و كان المسؤل المذكور قد إنتابته حالة من الإندهاش الشديد حينما تحدثت كقبطى عن علاقة الأقباط بالدولة المصرية ، و أكدت أن الأقباط يعيشون الآن " عصرهم الذهبى " فى مصر خلال عهد الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسى ، و الذى كان أول رئيس مصرى يفاجئ المسيحيين فى ليلة عيدهم بدخوله الكاتدرائية للإحتفال معهم و كان دائم ترديد شعار " حبوا بعض بجد " ، كما أكدت أننا كأقباط نتمتع بكافة حقوقنا ومطالبنا مجابة ، و قد تم بناء أكثر من 35 كنيسة فى أقل من عام ، فما كان منه إلا ان طلب أن أقوم بمحاضرات عن الحوار بين الأديان ، ولكنى أصريت أولا على ان يكون موضوع المحاضرات هو تصحيح صورة مصر الخاطئة لدى بعض الدول

كيف ترى أوروبا إجراءات الإصلاح الإقتصادى التى يقوم بها الرئيس السيسى فى مصر وأثرها الشاق على المواطنين ؟
ترى أوروبا أن إجراءات الإصلاح الإقتصادى صعبة وشاقة على المواطن المصرى ، وتفكر دائما بخلق سبل لدعم المصريين لمواجهة عواقب تلك الإجراءات ، ولكن هذه الإجراءات خطوة جريئة لابد من تنفيذها ولابد للمصريين من الصبر حتى نمر من تلك المرحلة الصعبة لما ستؤتيه من ثمار للمصريين أجمعين

هل إنطفأت شمعة الإخوان المسلمين خارجيا كما بدأت فى الإنطفاء داخل مصر ؟
للأسف لا .. فقيادات و أعضاء الجماعة المحظورة يستغلوم الحرية السياسية فى أوروبا لممارسة العداء و الهدم فهم يستغلون الحرية المطلقة فى دول أوروبا بشكل هدام ، و لكن بعض الدول بدأت تفيق من سباتها وتشدد الرقابة على أفعالهم وبثهم أفكارهم التحريضية خاصة داخل المساجد ، وتم تفعيل تفتيشات على المساجد المتوقع ان تكون منابر فكرية لهم ويتم إتخاذ إجراءات رادعة ضد من يثبت تورطه فى تلك الأفعال

ما هى أبرز مشكلات الجاليات المصرية فى الخارج ؟
فى الوقت الحالى إنخفضت نسبة الشكاوى والمشكلات التى يعانى منها المصريون فى حياتهم فى دول أوروبا ، ويعتبر العدد الذى يتذمر ويعانى هو عدد ضئيل من المصريين المقيمين خارجا ، و يساهم فى ذلك إستقرار الوضع نسبيا فى مصر ، كما يتمتع جزء كبير من شعب مصر من المقيمين فى أوروبا بروح الحب والتعاون والبساطة ، والتى تساهم بشكل كبير فى تيسير شكل حياتهم

هل هناك أى جهود لمجابهة ظاهرة الهجرة الغير شرعية من مصر لدول أوروبا  ؟
بالطبع و قد تم عقد عدة مناقشات للسيطرة على تفاقم الوضع ، خاصة مع تسبب تلك الأزمة فى إزهاق العديد من الأرواح  ، و قد تم التوصل إلى أن أفضل طريقة هى " بتر " إمكانية الفرار من مصر بالطرق الملتوية ومنع دخولهم اوروبا وحصولهم على حق اللجوء خاصة أنه إذا استطاع الوافد المرور إلى حدود البلاد وتقديم طلب لجوء ، يتم التحرى والتحقق منه خلال 6 أشهر ثم الموافقة عليه
وقد بدأت عدة دول على رأسهم ألمانيا برفض منح المصريين حق اللجوء السياسى باعتبار مصر دولة مستقرة ، إلى جانب إتفاق على تشكيل لجان ستنعقد وتمارس عملها عن قريب للقضاء على تلك الظاهرة من الجذور

ما دور إتحاد الجاليات المصرية فى دعم المشروعات القومية والتنموية التى تتم فى مصر ؟
أقوم بربط عمل أكاديمية الحوار بعمل إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا ، وخلاف بقائى فى مصر أقوم بالتدريس لمدة 5 أيام فى الأسبوع واليومين الباقيين أخصصهم للقيام بجولات للوافجين الأجانب فى مصر لترويج السياحة والتعرف على أهميتها التاريخية و المشروعات القومية التى تتم فيها
كما يتم تخصيص أوقات للتشجيع على الإستثمار داخل مصر ويعاوننا فى ذلك الفكرة التى يكتسبها الأجانب عن كون مصر آمنة ويبدأون فى نقلها لبلادهم ، وقد نجحنا فى ذلك كثيرا فى الفترة الأخيرة خاصة و أن بعض الأجانب قد أكدوا أن مصر آمنة أكثر من دولهم
و اود الإعلان عن مشروع قومى كبير قريبا سيسر المصريين جميعا لنا فيه بعض الجهد والمشاركة

كيف ترى مؤتمرات التى تقوم بها الدولة لتحفيز علاقة المصريين المغتربين بمصر ومؤتمرات العودة للجذور ؟

هذه الفكرة التى تبنتها مصر فى ظل تولى نبيلة مكرم عبد الشهيد منصبها الوزارى ، هى فكرة رائعة تستهدف إثارة الحنين الكامن بداخل كل مصرى لبلاده وتساهم فى رفع روح الإنتماء وترويج السياحة أيضا

والجدير بالذكر أنه يوجد تعاون كبير بين إنحاد المصريين فى الخارج وبين وزارة الهجرة وشئون المصريين ، وجارى التواصل لتفعيل التعاون أيضا مع اكاديمية الحوار والتى يتم التعاون بينها وبين عدة مؤسسات أبرزها مؤسسة بيت العائلة

كيف يتعامل إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا مع الشباب المقيم خارج مصر للربط بينهم وبين دولتهم الأم خاصة فى ظل أنعدام روح الإنتماء لدى الشباب داخل مصر وخارجها ؟

 الشباب والنشء أغلبهم لا يشعر بالإنتماء نهائيا ونقوم بمحاولات كثيرة لبث روح الإنتماء داخل الجاليات المصرية والعربية المقيمة فى أوروبا  ، وعلى المستوى الشخصى أتبنى سنويا عمل رحلات إلى مصر والاقامة تكون رحلة نيلية مدتها 6 أيام ، للشباب المقيم بالخارج وقد تبنيت هذه الخطة من 30 عام أقوم بها سنويا بهدف تدعيم الإتصال بين الشباب المقيم بالخارج ووطنه إلى جانب تنشيط السياحة وتدعيمها بمصر ، وكل ما أسعى إليه من ذلك هو لم الشمل وتحقيق التواصل بين أبناء الجاليات فى أوروبا وبين أوطانهم

يذكر أن الدكتور ثروت قادس هو رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا و رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية ، حاصل على دكتوراه فى اللاهوت المسيحى ودكتوراه فى التاريخ الإسلامى والدراسات الإسلامية

تم تعيينه أستاذا بجامعة فرانكفورت فى ألمانيا ثم أستاذ حوار الأديان فى كلية اللاهوت بمصر ثم تم اختياره لشغل منصب رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا والذى يضم أكثر من 20 دولة أوروبية ، وهو مقيم بألمانيا منذ ما يقرب من 50 عام