حمدي رزق
«القوات المسلحة اتخذت كافة التدابير القانونية، وراعت المعايير الدولية بشأن حقوق الإنسان، فضلًا عن مراعاة حياة المدنيين أثناء تنفيذ العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية وتنفيذ الضربات الجوية خارج نطاق التجمعات السكانية».

ما قل ودل، وأكثر مما يستحقون، أعلاه رد العقيد أ.ح تامر الرفاعى، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، على متمولى «هيومان رايتس ووتش»، الرد جاء ساحقًا ماحقًا، ألقمهم حجرًا ثقيلًا، وفضح وعرّى زيف وضلالات متوالية تقاريرهم التي تستهدف الجيش المصرى، وكشف الرفاعى الغطاء عن مموليهم ومصادرهم، ووضع مزاعمهم تحت بيادة أشرف جُندى يدافع عن أرضه وعِرضه في سيناء.

هيومان رايتس ووتش تتنطع وتزعم كذبا، وتساوى بين قوات جيش وطنى يعمل داخل حدود دولته بتكليف من حكومته لدحر الإرهاب، وبين عصابات إرهابية متمولة مدفوعة عابرة الحدود، كيف تنطلى معادلة منحرفة كهذه على ضمير عالمى يفرق ابتداء بين الجيوش الوطنية والعصبات الإرهابية؟!.

كيف يستقيم هذا الانحراف الممنهج بمواثيق عمل المنظمات الدولية في سياقات «هيومان رايتس ووتش» التي صورت يومًا أسود في مصر، منبرًا حقوقيًّا موثوقًا ومرجعًا، فسقطت من حالق في بئر الإرهاب القطرى، وتغرف من أمواله، وتحرر تقاريرها بدماء الضحايا لتكتب البقاء للإرهابيين على أشلاء الحقيقة.

الرفاعى صفع وجوههم الكالحة، مثل هذه المنظمات كالحيات «ذات الجرس» يستوجب تجريسها بكذبها، وفضحها دوليا، تبخ سُمًّا في إناء الوطن، وتعمد إلى تقليب قلوب شرفاء سيناء على أولادهم في جيش العبور العظيم، يا لها من أهداف استخباراتية مفضوحة تشى بها تقارير منظمة مشبوهة!.

معلوم سيناء تتطهر من دنس الإرهاب، وما تيقنت الاستخبارات المعادية أن العملية الشاملة سيناء 2018 تحصد نجاحات تحصيها بيانات المتحدث العسكرى، برز المتهتكون حقوقيًّا يزعمون انتهاكًا، برز الثعلب يومًا، ويحررون تقارير ملغومة تزرع في طريق الجيش الوطنى وهو يحارب الإرهاب.

كل هذا الهراء والافتراء، يقينًا من خيالات خلاياهم النائمة في الدغل الفيسبوكى، جواسيس الإخوان ينشطون في ليل المدينة، الطابور الخامس يتلصص، والجنود السمر الشداد يخوضون حربًا ضروسًا في سيناء، يطهرون الأرض المقدسة من دنس الخونة.

جيش العبور يطهر ويؤمن ويبنى مدنًا، ويشق طرقًا، ويعوض المضارين، ويساعد بالمعونات، وعينه وقلبه على قلوب أهلنا المرابطين في سيناء الحبيبة.. هذا ميثاق غليظ بين أهل سيناء وجيشهم الوطنى.. وتلك قصة طويلة ضاربة في أعماق التاريخ الذي لا يعرفه متمولو هيومان رايتس ووتش وخليلاتها في سرير الإخوان.
نقلا عن المصرى اليوم