فى إطار «حرب التكنولوجيا» المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين، كشفت مصادر أمريكية عن أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدرس توسيع نطاق الحظر الأمريكى على الشركات الصينية ليشمل خمس شركات صينية أخرى رائدة فى مجال أجهزة المراقبة، وذلك بعد عملاق الاتصالات الصينى حيث أمهلت واشنطن الشركة 90 يوما قبل فرض حظر على تزويدها بأى منتجات أمريكية سواء كانت رقائق أو مكونات تصنيع أو تطبيقات وأنظمة تشغيل الهواتف الذكية.
في حالات حروق كتير بتبرعك لمستشفى أهل مصر ممكن نرجعلها الحياة من جديد

ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن المصادر قولها إن واشنطن تبحث إضافة شركات صينية أخرى إلى القائمة السوداء المحظور حصولها على التكنولوجيا الأمريكية الحيوية، مضيفة أن إدارة ترامب تشعر بالقلق تجاه احتمال وجود دور لهذه الشركات فى ممارسات للحكومة الصينية ضد حقوق الإنسان، فضلا عن دور محتمل لها فى عمليات تجسس من خلال إنتاجها كاميرات وأجهزة مراقبة تعتمد على تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه.

وذكرت «بلومبرج» أن هذه الخطوة ستؤدى إلى تصاعد التوتر التجارى بين واشنطن وبكين، وتثير الشكوك حول استهداف الحكومة الأمريكية للشركات الصينية الكبرى.

وعلى صعيد متصل، كشف استطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية فى الصين أن نحو خمس الشركات الأمريكية الموجودة فى الصين تدرس نقل جزء أو كل إنتاجها خارج البلاد، وأن ثلث هذه الشركات أجلت أو ألغت قرارت استثمارية بسبب التوترات التجارية بين البلدين.

وذكر الاستطلاع الذى شمل 239 شركة أمريكية، أن 40% من الشركات قالت إن زيادة الرسوم الأمريكية التى تم إعلانها فى 10 مايو الجارى سيكون لها تأثير سلبى قوى على عملياتها، وأشار ثلث الشركات إن زيادة الرسوم الصينية سيكون لها نفس التأثير.

ومن ناحية أخرى، تستعد إدارة الرئيس الأمريكى خلال ساعات لإعلان حزمة جديدة من المساعدات بقيمة 15 مليار دولار للمزارعين الأمريكيين المتضررين من الحرب التجارية مع الصين.

ونقلت وكالة «بلومبرج» عن مصادر أمريكية، رفضت الكشف عن هويتها، قولها إن إدارة ترامب تعتزم تعويض مزارعى الصويا والذرة والقمح عن خسارتهم من التعريفات الجمركية الانتقامية التى فرضتها الصين على المنتجات الزراعية الأمريكية العام الماضي، وذلك فى ثانى حزمة مساعدات ضمن برنامج حكومى لتعويض المزارعين المتضررين.

وفى غضون ذلك، أكد سوى تيانكاى السفير الصينى لدى الولايات المتحدة فى مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية أن واشنطن قامت مرارا «بتغيير موقفها فجأة» وأفشلت اتفاقات كان من شأنها إنهاء النزاع التجارى بين البلدين. وندد السفير بما وصفه «بالدوافع السياسية» لقرار البيت الأبيض منع نقل أو بيع التكنولوجيا الأمريكية لعملاق الاتصالات الصيني، وحمل تيكاى إدارة ترامب بالمسئولية عن فشل التوصل لاتفاق.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة اتصالات بريطانية عملاقة أنها ستطلق هذا الشهر أول مشغل فى بريطانيا يطلق شبكة الجيل الخامس، بدون تكنولوجيا الشركة الصينية المحظورة، كما كان مقررا فى الأساس.

وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت فى وقت سابق أنها ستستورد أول هاتف من الجيل الخامس من هذه الشركة إلى بريطانيا لكن مشاركة العملاق الصينى فى قطاع الاتصالات فى بريطانيا أثار جدلا سياسيا كبيرا دفع الشركة البريطانية إلى استثناء الشركة الصينية من المسألة.

وعلى صعيد آخر من المواجهة بين واشنطن وبكين، أفاد تقرير إخبارى صينى بأن شركتى طيران صينيتين تطالبان بالحصول على تعويض من شركة بوينج الأمريكية بعد حظر طيران طائرات بوينج من طراز 737 ماكس عقب حادثتى تحطم داميتين.