فيينا – اسامة نصحي 
لازالت الأزمة السياسية فى النمسا مشتعلة وبالرغم من تشكيل حكومة مؤقتة بدون حزب الحرية اليميني صاحب فضيحة الفساد الشهيرة الا أن مخاوف عميقة تحيط بالحكومة بسبب احتمال سحب الثقة منها فى اجتماع البرلمان يوم الاثنين المقبل وقد أكد الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين أن الحفاظ على أوروبا الموحدة هي أهم هدف على الإطلاق لأغلب الأوروبيين مشيرا الى تمسك النمسا بالقيام بدور بناء في الاتحاد الأوروبي والمساهمة فى اجراء الإصلاحات الضرورية والتغييرات الايجابية .
 
وقال الرئيس النمساوي فى تصريح له – عقب استقبال اعضاء الحكومة الانتقالية المؤقتة الجدد فى قصر الرئاسة " هوفبورج " – أن العمل الاوروبي يواجه تحديات كبيرة فى العديد من المجالات منها مكافحة تغير المناخ والاقتصاد الرقمي .
 
وأشار فان دير بيلين أن وحدة أوروبا واجهت اختبارا صعبا مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من أجل تمهيد الطريق نحو انجاح انتخاب البرلمان الأوروبي بعد أيام قليلة مشددا على الحاجة إلى اتحاد أوروبي قوي وفعال مع تعزيز دور النمسا.
 
وكان الرئيس النمساوي قد اعتمد فى وقت سابق اعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة والتى تضم تكنوقراط كبدلاء للوزراء من اعضاء حزب الحرية والذي تورط فى فضيحة فساد سياسي .