كتب – روماني صبري 
عرضت فضائية "مي سات" القبطية الأرثوذكسية  ، تقريرا مصورا في إطار تدشين كنيسة القديس البابا أثناسيوس الرسولى في مدينة بتبورج بمنطقة تيرير جنوبى ألمانيا، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، خلال زيارته الرعوية لألمانيا  .
 
محاضرة أسقف شمال ألمانيا 
وألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان ، أسقف إيبارشية شمال ألمانيا ، بكنيسة السيدة العذراء والأنبا أثناسيوس في بيتبرج بألمانيا ، محاضرة عن تاريخ الكنيسة ، استهلها بتقديم نبذة عن القديس اثناسيوس الرسولي قائلا :" القديس اثناسيوس كان البطريرك العشرين في تاريخ باباوات الكنيسة الأرثوذكسية وخليفة القديس العظيم مارمرقس . 
 
قبل بناء الكنيسة 
وأوضح نيافته أن المكان الذي بنيت عليه الكنيسة كان في الأصل جزء من قاعدة أمريكية ، وهو ما يكشف أن ما حدث معجزة بدأت في عام 1996 ، عندما عرضت الحكومة الألمانية جزء من قاعدة جوية عسكرية أمريكية للبيع.
 
ما جعل الكثيرين من محبي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ينتهزوا هذا الفرصة حتى سارعوا في الحصول على هذا الجزء لبناء الكنيسة عليه إضافة لمركز الجالية القبطية .
 
وتابع ، عدد الجاليات كان قليل جدا صعوبة الحياة في المعسكر الأمريكي ، بعد العرض قدمنا طلب ، مرت سنتين ونصف  واتصلت الحكومة الألمانية وعرضوا علينا مبنى للسينما يتسع لأكثر من 450 إنسان ، وطلبوا جزء من المبلغ خلال مدة زمنية قصيرة وإلا هيبيعوا المبنى لأشخاص آخرين .
 
المعجزة 
 حدثت وقتها البابا شنودة وكان إعطاني قبلها شيك بـ 100 آلف دولار حتى ادفعه عربون لشراء القرية القبطية ، لكني استأذنت منه أن ادفع هذا المبلغ لشراء جزء من المعسكر حتى لا نخسر هذا العرض العظيم .
 
وفي النهاية قمنا بشراء3 مباني إضافة إلى مبنى السينما الذي تحول فيما بعد إلى كنيسة ، كانت المنطقة خالية من الاقباط ، بسبب ندرة المياه ، كنا نغتسل عن طريق إذابة الثلوج بواسطة النيران ، ومع مرور الوقت جاء الاقباط إلى المنطقة .
 
تدشين الكنيسة 
في 17 مايو دشنت بيد قداسة البابا تواضروس الثاني خلال زيارته الرعوية لألمانيا ، وشريكه بالأسقفية الأنبا ميشائيل .
 
وشدد ، الرب سمح للجالية القبطية أن يكون لها تواجد في المنطقة القريبة من لوكسمبورج، وبلجيكا ، هولندا ،غرب ألمانيا ، ليتحول  حلم  مثلث الرحمات المتنيح البابا شنودة الثالث إلى حقيقية ، المكان الذي زاره القديس اثناسيوس أصبح باسمه كنيسة فيه  .
 
وأكد ، أن  البابا تواضروس رغم مسؤولياته في المهجر وكل مكان إلا انه حريص على افتقاد الكنيسة المصرية في ألمانيا حيث يهتم بكل طفل وكل رجل وكل سيدة وينشر التعليم الأرثوذكسي في إطار سعيه لوحدة الكنيسة .
 
منطقة تيرير 
ومن جانبه قال القس شنودة الأنبا انطونيوس كاهن كنيسة السيدة العذراء والأنبا اثناسيوس بتبورج بألمانيا ، للقناة :" تقع الكنيسة بجوار منطقة (تيرير) وهي المنطقة التي نفي إليها البابا اثناسيوس للمرة الثالثة في القرن الرابع ، وتعد المنطقة من أقدم المدن في ألمانيا ، حيث كانت تمثل بوابة الدخول لكل ألمانيا .
 
وتابع ، أصبحت البوابة  فيما بعد باب الدخول للحياة الرهبانية ، لان البابا اثناسيوس خلال نفيه كتب قصة حياة الأنبا انطونيوس ، موضحا ، الحياة الرهبانية استلمها الرهبان من خلال الآباء الكبار ، لكن في أوروبا استملوها من كتاب البابا اثناسيوس عن الرهبنة .