حذرت صحيفة" The Sun"، البريطانية من مادة  ثانى أكسيد التيتانيوم، والتى تستخدم فى صنع اللبان "العلكة"، والعديد من المنتجات الغذائية الأخرى، كعامل تبييض.

 
وقالت الصحيفة، أن فريق من جامعة سيدنى أجرى دراسة على الفئران، ووجد أن تناول الطعام الذى يحتوى على مكون التبييض يمكن أن يضعف بعض وظائف القناة الهضمية، والنتائج التى توصلت إليها، والتى نشرت فى مجلة فرونتيرز فى التغذية، تشير إلى أن تناول هذه المادة يمكن أن يسبب أمراض التهاب الأمعاء، وحتى السرطان.
 
ويشيع استخدام ثاني أكسيد التيتانيوم بكميات كبيرة في أكثر من 900 منتج غذائي، وكذلك في معجون الأسنان، والطلاء، وواقي الشمس لجعله أبيض، حيث زاد استخدامه فى الأغذية والأدوية والملابس بشكل كبير فى العقد الماضى، على الرغم من عدم كفاية الأدلة على سلامته.
 
وقالت الصحيفة، إنه سبق ربط التعرض للجسيمات النانوية بالخرف، وأمراض المناعة الذاتية، والإكزيما، والربو، والتوحد، وزيادة انتشار السرطان.
 
يذكر أن فرنسا أعلنت الشهر الماضى أنه سيتم حظر ثانى أكسيد التيتانيوم من المنتجات اعتبارًا من العام المقبل .
 
حيث حذر الخبراء من أن وجود عنصر شائع موجود فى مضغ اللبان والمايونيز قد يؤدى إلى الإصابة بسرطان الأمعاء القاتل، ويدعى الباحثون أن ثانى أكسيد التيتانيوم المضاف للغذاء، يمكن أن يكون له تأثير ضار على بكتيريا الأمعاء الطبيعية، حيث قال البروفيسور فويتش كرازانوفسكي، خبير السموم النانوية بجامعة سيدني،ومؤلف مشارك بالدراسة "لقد ثبت جيدًا أن التركيب الغذائى له تأثير على علم وظائف الأعضاء والصحة، ومع ذلك فإن دور المضافات الغذائية غير مفهوم جيدًا.
 
هناك أدلة متزايدة على أن التعرض المستمر للجزيئات النانوية له تأثير على تكوين الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية، وبما أن الأمعاء الدقيقة هي حارس البوابة لصحتنا، فإن أي تغييرات في وظيفتها لها تأثير على الصحة العامة.
 
تقدم هذه الدراسة دليلًا على أن استهلاك الطعام الذى يحتوي على المضافات الغذائية (ثانى أكسيد التيتانيوم) يؤثر على الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، وكذلك التهاب الأمعاء، مما قد يؤدي إلى أمراض مثل أمراض الأمعاء الالتهابية وسرطان القولون والمستقيم ،كما "يضعف وظيفة القناة الهضمية".
 
استخدام بعض مواد التبييض فى اللبان تسبب سرطان الامعاء
وأضاف البروفيسور لورانس ماسيا من جامعة سيدنى: "أظهر بحثنا أن ثاني أكسيد التيتانيوم يتفاعل مع البكتيريا في الأمعاء، ويضعف بعض وظائفها التي قد تؤدي إلى تطور الأمراض ،حققت هذه الدراسة في آثار ثاني أكسيد التيتانيوم على صحة الأمعاء لدى الفئران، ووجدت أن ثاني أكسيد التيتانيوم لم يغير تكوين الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية، لكنه بدلاً من ذلك أثر على نشاط البكتيريا، وعزز نموها في شكل غير مرغوب فيه.
 
أوصى الدكتور ماسيا بتنظيم استهلاك المواد المضافة بطريقة أفضل بواسطة مسئولى الأغذية.
 
يعد سرطان الأمعاء ثاني أكثر أشكال المرض فتكًا في بريطانيا، حيث يتسبب في وفاة 16 ألف شخص سنويًا، ولكن يمكن علاجه.
 
يعد التشخيص المبكر مفتاحا لعلاج المرض، ولهذا السبب أطلقت The Sun حملة، لزيادة الوعي بعلامات وأعراض المرض، لتمكين الجميع من التحقق من أنفسهم.