إنجازاته لم تشفع له أمام المتظاهرين.. وتخلى عن الحكم

كتب - نعيم يوسف

"شارل ديجول".. لا يمكن لأحد يبحث في التاريخ الفرنسي، أو على دراية بسيطة به ألا يعرف من هو "شارل ديجول"، الجنرال الفرنسي الكبير، والسياسي المخضرم، والذي كان له دورا كبيرا في تاريخ فرنسا.

من مدينة ليل
ولد شارل ديجول في 22 نوفمبر، عام 1890، في مدينة ليل الفرنسية، ودرس العسكرية في مدرسة سان سير، وتخرج منها من سلاح المشاة عام 1912، وبعد تخرجه، عين جنرالا في الجيش، ونائبا لكاتب الدولة للدفاع الوطني.

دوره في الحرب
في عام 1940، إبان الحرب العالمية الثانية، برز اسم شارل ديجول كجنرال محنك، استطاع أن يقود مقاومة بلاده فيها، وشغل العديد من المناصب في هذه الفترة حتى نهاية الحرب، ومنها رئاسته للجنة الفرنسية للتحرير الوطني، والتي كانت تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهوية الفرنسية، وذلك عام 1944.

الأب الروحي للجمهورية الخامسة
بالنسبة للفرنسيين، فإن "ديجول" يعتبر الأب الروحي للجمهورية الخامسة، ويكفي أنه أنقذ بلادهم في الحرب العالمية الثانية، وحصل على الاستقلال من الجيوش النازية، وينعكس هذا التقدير على إطلاق اسمه على العديد من المرافق الحيوية، والتي سميت باسم "الجنرال" تكريما له، مثل: المطار، الشوارع،المتاحف ومحطات القطارات.

موقفه من الجزائر
عرف بمناوراته الاستعمارية تجاه الجزائر، منها مشروع قسنطينة، القوة الثالثة، الجزائر جزائرية، مشروع فصل الصحراء الجزائرية سلم الشجعان.

مظاهرات وتنحي
رغم ما فعله الرجل للبلاد والفرنسيين، فإن ذلك لم يشفع له عندما خرجت مظاهرات عارمة ضده، عام 1968، واضطر أن يجري استفتاء حول تطبيق المزيد من اللامركزية في فرنسا ، وتعهد قبل إجراء الاستفتاء بالتنحي عن منصبه في حال لم توافق نسبة كبيرة من الفرنسيين على تطبيق اللامركزية في البلاد.

تنحي
بعد هذه الأحداث، أعلن "ديجول"، في 28 أبريل عام 1969، تنحيه عن منصبه بعد أن حققت الموافقة على تطبيق اللامركزية نسبة أقل قليلا من النسبة التي حددها سلفا، توفي في كولمبي لدو إغليز عام 1970.