في مثل هذا اليوم 13 مايو من عام 1981، 

سامح جميل

سان بيتر في روما.وقام الأطباء بإجراء عملية على الفور للبابا استغرقت أربع ساعات وقالوا إنهم يأملون في أن يستعيد عافيته. وكان البابا يسير وسط حشود المتعبدين
 
البالغ عددهم 20.000 في الساعة 1715 بالتوقيت المحلي عندما أُطلقت عليه أربع رصاصات من مسافة 15 قدماً.فأُصيب باثنتين في المعدة وواحدة في ذراعه اليمنى والرابعة في إصبعه.وتمكن رجال الشرطة من القبض على شاب يبلغ من العمر 23 عاماً وهو مواطن تركي اسمه محمد على اغا..وذكرت الصحافة التركية أنه تم إلقاء القبض على اغا..
 
بتهمة قتل محرر صحفي تركي هو عبدي إيبكي في فبراير - شباط عام 1979.بيد أنه استطاع الهروب من السجن تاركاً خطاباً يتعهد فيه بقتل البابا قبل زيارته لتركيا في 1979...
 
في 13 مايو 1981 كان البابا يجول على حشود من المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الذكرى السنوية لظهور العذراء في بلدة فاطمة في البرتغال عام 1917 وفق العقائد الكاثوليكية، حينها أقدم مسلح تركي هو محمد علي أغا، الذي يوصف بكونه خبيرًا ومتدربًا في الرماية إلى جانب كونه عضوًا في "جماعة الذئاب الرمادية الفاشية"،بإطلاق النار على البابا باستخدام مسدس براوننج عيار 9 ملم، وقد استقرت الرصاصات في الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة، وقد نقل البابا إلى مشفى الفاتيكان ثم إلى مشفى جيميلي في روما، وخلال طريقه إلى المشفى فقد البابا الوعي، وخسر كمية كبيرة من الدم وخضع لعملية جراحية دامت خمس ساعات، لعلاج الكمية الكبيرة من الدم التي فقدها ولترميم الجروح التي أصيب بها في البطن.
 
مما قام به الأطباء تحويل مسار الأمعاء الغليظة للسماح بالقسم السفلي منها بالشفاء. وقد قال البابا أن سيدة فاطمة هي من ساعدت على إبقاءه قيد الحياة طوال محنته: "هل يمكن أن أنسى حدث محاولة علي أغا في ساحة القديس بطرس، التي وقعت في يوم وفي ساعة ظهور أم المسيح للفلاحين الصغار قبل أكثر من ستين عامًا في بلدة فاطمة في البرتغال؟ في كل ما حدث لي في حياتي وفي ذلك اليوم بالذات، شعرت بأن حماية الأمومة والرعاية الاستثنائية هي أقوى من الرصاصة القاتلة".
 
تم القبض على أغا فور قيامه بالعملية من قبل المحتشدين وحتى وصول الشرطة، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة؛ بعد يومين من عيد الميلاد عام 1983 زار البابا يوحنا بولس الثاني أغا في السجن، وتكلم معه على انفراد لمدة عشرين دقيقة، وقال يوحنا بولس الثاني: "ما تحدثنا عنه يجب أن يبقى سرًا بيني وبينه، تحدثت معه باعتباره شقيق، وقد عفوت له ولي كامل الثقة في ذلك"...!!