عرض/ سامية عياد
رغم تكرارها الخطية إلا أن الرب قبل توبتها واعترافها ، شربت من ينبوع الماء الحى فعرفت المسيح وصارت كارزة باسمه ، هى السامرية التى اقتادها رب المجد من الظلمة الى النور ومن الموت الى الحياة ..
 
نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "المسيح هو ينبوع الماء الحى" أكد لنا أن الله يفتح لنا باب التوبة'>التوبة مهما كان تكرار الخطية فى حياتنا فالله من محبته للبشر يسعى الى خلاص الخطاة ، فقد قبل توبة السامرية رغم تكرارها للخطية ، وهى لم تشعر براحة إلا حينما التقت بالرب يسوع ، حيت عرفت أن الرب يسوع هو ماء الحياة ، الماء الذى يغسل من الخطية ، الماء الذى يروى باستمرار الذى يشرب منه لا يعطش أبدا ، الماء الذى يحيى "ينبوع ماء ينبع الى حياة أبدية" .
 
فى أحد السامرية نتعلم أن الله يقبل توبتنا ويغسلنا فنصير أبيض أكثر من الثلج ، فالتوبة'>التوبة غيرت السامرية تماما وحولتها من خاطئة الى قديسة كارزة نجحت فى تبشير مدينة كاملة ، الله وحده هو الذى استطاع أن يحدث فى المرأة السامرية هذا التغيير الذى يعجز عنه أعظم الوعاظ ، استطاع أن يزيل الغمامة من عينها وينير بصرها فبعد أن كانت قد سلمت نفسها للشيطان تماما ، سلمت حياتها للرب يسوع فرفعها من الجسد الى الروح ومن الخطيئة الى القداسة ومن الذات الى المسيح ومن الأرض الى السماء.
 
الله يعطينا حياة التغيير إذ سلمنا حياتنا له ، الله يسعى لخلاصنا ويجعل باب التوبة'>التوبة مفتوح لنا باستمرار ، اقترب من الله واجعله يسكن قلبك وفكرك فهو الماء الحى الذى يروى ويغسل ويحيى ..