كتب – روماني صبري 
رحل عن عالمنا بالأمس الثلاثاء ، القمص مرقس عزيز خليل، كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة المعلقة بمصر القديمة والمنتدب للخدمة بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 10 سنوات عن عمر ناهز 74 عاما، بعد خدمة كهنوتية امتدت إلى 39 عاما.
 
رسالة البابا تواضروس لكهنة مصر القديمة 
وتقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  بخالص العزاء لنيافة الأنبا يوليوس ولكهنة وشعب منطقة مصر القديمة ولأسرة الأب المنتقل ، طالبا لنفسه المباركة النياح والراحة مع جميع القديسين.
 
وقال البيان ، أن الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقفيه الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية  سيترأس القداس علي روحه الطاهرة اليوم  الأربعاء بكنيسة المعلقة في تمام الساعة ٧.٣٠ صباحا وبحضور مجمع كهنة المنطقة ، علي أن يستقبل نيافته العزاء مساء ذات اليوم وبنفس الكنيسة في تمام الساعة ٧ مساء. 
 
البداية 
ولد القمص مرقس عزيز في 13 أغسطس 1945 بمحافظة القاهرة، باسم وهيب عزيز، وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1966 ، خدم فترة في كنيسة الشهيدة دميانة بمنطقة الهرم ، وسيم كاهنا على الكنيسة المعلقة في 2 نوفمبر 1980على يد مثلث الرحمات المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث .
 
رتبة القمصية .. والكتاب الأهم 
في 15 يوليو عام 1994 ، منحه البابا شنودة رتبه القمصية ، عرف المتنيح بحبه للكتاب للمقدس وبغزارة علمه ، حيث كتب العديد من الكتب الروحية المتعلقة بدراسة الكتاب المقدس ومن أهم هذه الكتب " استحالة تحريف الكتاب المقدس." ، تم انتدابه للخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي كندا خلال تسعينيات القرن الماضي .
 
القمص النشيط
تجاوزت الكتب التي إلفها المائة كتاب ، ويذكر أن المتنيح عرف بنشاطه وجديته حيث شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات ، إضافة إلى مشاركته في عدد من البرامج المذاعة عبر القنوات المسيحية الأرثوذكسية .
 
الرافض لاضطهاد مسيحي مصر 
رفض المتنيح الاضطهاد الذي يتعرض له مسيحي مصر من قبل بعض المتشددين والمتطرفين ، ما جعله يتخذ موقفا من هؤلاء المتشددين وهو ما جعل الكثيرين يصفونه بالكاهن المتعصب ، مطالبين الكنيسة المصرية بشلحه وطرده من مصر .
 
السوشيال ميديا بعد وفاته 
أعرب المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة عن حزنهم بعد خبر رحيله  ، وكتب هؤلاء تغريدات وتدوينات عبروا فيها عن صدمتهم لرحيل كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة المعلقة بمصر القديمة ، حيث أكد جميع من عاصروه انه كان رجل بارا أحب عقيدته وتمسك بها .