فيينا – اسامة نصحي 
ربما تكون المرة الأولى التى تشهد فيها الساحة السياسية فى النمسا صداما حقيقيا وتبادلا للاتهامات بين النمساوية '>الحكومة النمساوية والامم المتحدة وذلك على خلفية اتهام الاخيرة للاولى بممارسات انتهاكات واخطاء كبيرة فى التعامل مع اللاجئين بما يهدر حقوق الانسان بينما قالت النمسا أن التقرير صادر عن عناصر اشتراكية معادية للحكومة الحالية ويتسم بالتحيز .
 
وأكد هيربرت كيكل وزير داخلية النمسا أن نظام اللجوء المطبق فى البلاد يتسم بأنه كفء ومنظم ويتخذ القرار بسرعة ونزاهة مشيرا الى أن هذا النظام يتماشى مع الثقة التى وضعها فينا الناخبون .
 
وقال كيكل فى تصريح له أن وزارة الداخلية تطبق بدقة ما فوضها الناخب بشأنه وهو الحد من الهجرة غير الشرعية ورفع مستوى الامن والاستقرار فى المجتمع والحد من تدفق اللاجئين .
 
واضاف كيكل أن الوكالة الفيدرالية الجديدة والتى سوف تتولى مهمة الإشراف وخدمات الدعم فى قضايا اللجوء تعتبر خطوة مميزة فى الوصول الى الكفاءة المثلى فى التعامل مع ملف اللاجئين .
 
واشار  كيكل الى أن أحزاب المعارضة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي " اس بي او " عارضت مشروع  الوكالة الفيدرالية الجديدة على الرغم من أنها سوف تؤدي إلى استبعاد المصالح الربحية للشركات والمنظمات غير الحكومية من نظام اللجوء.
 
جاءت تصريحات وزير داخلية النمسا على خلفية تقرير حديث صدر مؤخرا عن الامم المتحدة ووجه انتقادات شديدة للحكومة النمساوية واتهمها بخرق حقوق الانسان فى التعامل مع اللاجئين من خلال اساءة التعامل وعدم توفير ظروف معيشية ملائمة لهم .