حنان مفيد فوزي
■ سيبك أن الخبرة عند أمير كرارة وشيرين رضا من سنة 1783، خليّك في سنة 2019، لأن الخبرة بتقول إن العلاقات بتّمر بتحديات ضخمة وإشكاليات متنوعة ناتجة عن منعطفات محتملة مبنية على ثلاث آليات رئيسية يشتق منها أربعة محاور فرعية والموضوع شكله هيتبلور في الألفية الرابعة ولو حد قالك ما ينفعش، قوله البرنس بتاع الكبده قال ينفع.

■ الخبرة بتقول اللى ما بيشتغلش ما عندوش فلوس يعيش، واللى بيشتغل ماعندوش وقت يعيش، واللى ييجى ف الريش بقشيش مش لازم تكاكى عليه.

■ المصريون شعب يعشق الأنتخة ويجرى بالمشوار ويعترض وهو مش فاهم ويوافق وهو مش فاهم برضه ويعزم أهل الحتة بالشوارع المجاورة ويستلف من طوب الأرض ويزيط في اللمة ويرقص في اللجان، عجيب أمركم أيها المصريين!؟ بصوت الجزار في فيلم «مافيا»، وما العجب؟ فالخبرة بتقول إن الفرعون المصرى جاهز دائمًا للاحتفال.

■ المصريون أيضا أسرع الشعوب جريًا وراء صيحات الموضة كل سنة أين كان شكلها أو حجمها، والخبرة بتقول مش أي حد يصيح نمشى وراه، ثم إنه لو فيها الخير ماكنتش اتغيرت علينا.

■ لو راجع من مكتب شغلك متجه إلى سفرة بيتك في أيام رمضان، الخبرة بتقول تحاشى القيادة قرب مدفع الإفطار لأن المركبات بتشد القلوع، بالبلدى يعنى العربيات بتدخل في سباق فورميلا وان وبدل ما تلحق الشوربة مع العيلة هتتسحّر رز مع الملايكة.

■ إذا احتكم الأمر ونزلت مع المدام تجيب خزين رمضان من السوبر ماركت ماتفاصلش معها، الخبرة بتقول زى ما دخلتوا بالمعروف أخرجوا بالمعروف.

■ وقبل ما تتدبس في لوازم العيد، الخبرة بتقول لازم تحدد الأول إنت نازل تشترى ولاّ نازل تتفرج ولاّ نازل تخلى اللى ما يشترى يتفرج.

■ أما بقى لو متجوز ف العشرة الأواخر من التلاتين، الخبرة بتقول اعمل حسابك، هتغير الأنبوبة وتولع الفرن وتطفى النور وتفرد المفرش وتعدل السجادة وتفتح البرطمان وتشوف مين ع الباب وتحاسب المكوجى والبقال والسباك والبواب وبتاع الغاز وتجيب العيال م التمارين وتوصل حماتك عند أختها وتقعد مع حماك على قهوة المعاشات وتجامل ولاد خالتها وتنقط بنات عمتها وتحجز مصيف ومشتى وعمرة وحج وآخر المتمة تقفل بؤك وأنت نايم، وتاخد كيس الزبالة معاك وأنت خارج ومتتأخرش بره بدل ما تتبهدل على المدى البعيد والمدى القريب برضه.

■ النصيحة السابقة موجهة لكل زوج مصرى أصيل له سعر منتج ثابت وسعر شحن ثابت أينما كان، وطبعًا تطبق الشروط والأحكام، أما النصيحة التالية فهى لكل ست بيت شاطرة واجب عليها تشترى 3 فرد شربات من كل لون للزوج والأولاد، لأن الخبرة بتقول إن دايمًا فيه فردة شاردة منا بتختفى في كل غسلة جوه مثلث برمودا اللى في الغسالة والعُهدة على الساخر العبقرى أحمد أمين.

■ لكن لو إنت لسه في فترة الضمان وليالى أضواء الحب وعيده اوعى تقبل من حبيبتك دبدوبة حمرا تحت أي مناسبة من المناسبات، الخبرة بتقول إن الدبة هي اللى قتلت صاحبها.

■ بما أن الطعمية صارت جرين برجر والحرنكش أصبح جولدن بيرى والسَمَار أضحى تان ومتعهد الأفراح أمسى ودينج بلانير والمصوراتى دام فوتوجرفير والمطلق أنفك سنجل ويفتخر، والعزومات أيفنتات والاجتماعات ميتنجز، الخبرة بتقول لا تندهش لما المشمش يقلب قمر الدين والبلح يرجع من السعودية تمّر لأعلى سعر... وياميش يشترى كل ده من مرتبه!؟

■ لو مباحث الأموال العامة قفشت معاك صرة من الدنانير وسألتك من أين لك هذا؟ الخبرة بتقول أن تقول «هذا من فضل ربى».

■ لو ورقك متعطل على إمضا في أي مصلحة حكومية، الخبرة بتقول دوّر على مدام سعاد في الدور التانى.

■ لو بتسأل نفسك راح فين زمن الكفاءة يا حسين؟ الخبرة بتقول إن كفاءة انضرب في خناقة.

■ أما لو السؤال جماعى من عينة ومنين نجيب الصبر يا هاللا يداوينا، الخبرة بتقول إن صاحب الصبر خده ومشى، فوت علينا بكره.
نقلا عن المصرى اليوم