بحيري: المعجزة التي ذُكرت في القرآن لابد وأن تكون قد حدثت بالفعل

 

كتب - نعيم يوسف
قال الكاتب الصحفي أدم مكيوي، إن أحد الباحثين، وهو محمد أحمد خلف الله، وضع كتابًا عن المعجزات في القرآن، قال فيه إن بعض الأحداث لم تحدث بالفعل، ولكن كانت أساطير الهدف منها الحكمة.
 
وأضاف "مكيوي"، في لقاء مع برنامج "جدل"، المذاع على قناة "تين" الفضائية، ويقدمه الباحث إسلام بحيري، أن هناك جدل كبير في مسألة تأويل النصوص وقراءته عشرات المرات.
 
الرمزية.. والمعجزة
من جانبه، قال "بحيري"، إن فكرة الرمزية، ووجود بعض القصص في القرآن لأخذ الحكمة منها فقط، وليس شرطا أن تكون قد حدثت في التاريخ، أصلها يعود للمعتزلة، وهي نفس الفكرة التي ناقشها طه حسين، في كتابه عن "الشعر الجاهلي"، وباحث أخر هو محمد أحمد خلف الله.
 
المعجزة والتاريخ
ولفت بحيري، إلى أنه يعارض فكرة عدم وقوع الأحداث في التاريخ كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين، مشيرا إلى أن ما أساء للنص هو التفسيرات التي لحقت عليه فيما بعد، وأخذت من كهان (أي كهنة) بني إسرائيل.
 
معجزات القرآن
وأشار إلى أنه بالنسبة للمعجزات الموجودة في القرآن وغير المثبتة تاريخيًا بشكل قاطع، فيجب الفصل بين القرآن والتاريخ، موضحا أن القرآن روى أحداث حدثت ولكنها غير مرتبة تاريخيًا، موضحا أنه على سبيل المثال في قصة فرعون، فإن القرآن غير ملزم أن يقول أن هذا حدث في أسرة معينة، وربما يكون كلمة فرعون مجرد لقب، أو ربما يكون اسم لشخص ولكن لا ينسب لحضارة كاملة.
 
المعجزة.. والحكمة
وأكد أنه لا يستطيع القول بأن الله يروي قصة الهدف منها الحكمة ولكنها لم تحدث أصلا، مشددًا على أن المعجزة هي فعل شيء خارج عن الطبيعي، وكان الهدف هو أن يجعل الناس يؤمنوا بشيء ما، مؤكدا أن المعجزة في القرآن يجب أن تكون حدثت بشكل فيزيائي.
 
مسألة الأسماء
وأوضح أن مسألة الأسماء في القرآن، تحتاج إلى دراسة نقدية، مثل "مريم بن عمران"، والسيدة مريم العذراء، موضحا أن هناك شخصيتين بنفس الاسم في القرآن، مشيرا إلى أنه لديه دراسة في هذا الأمر وسيعرضه في أحد برامجه.