عاد واتهم قطر بالتآمر.. وقدم اعتذاره.. وهاجم الإخوان المسلمين

 

كتب - نعيم يوسف
خرج الرجل والذي يعتبر واحدًا من أشهر الدعاة السلفيين في المنطقة العربية، عبر برنامج "الليوان" على فضائية "روتانا خليجية"، ليقدم اعتذارًا عن أفكار الفترة التي سميت بـ"الصحوة"، والتي أثرت بشكل كبير على الثقافة في المجتمعات العربية من خلال الأفكار المتطرفة التي طرحوها، والتي وصفها هو بنفسه بأنها "خالفت سماحة الإسلام".. إنه الداعية السعودي عائض القرني، أحد أشهر الوجوه السلفية في العقود الأخيرة.
 
العودة عن مواقفه
الداعية السعودي شن هجوما شديدصا على قطر، وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإيران، وقناة الجزيرة التي وصفها بأنها "مسيلمة الكذاب"، مشيرا إلى أن قطر استغلته كما استغلت رجال دين آخرين في التغرير بالشباب العربي، وبعد أن "اكتشفت التآمر.. وقفت.. وذهبت إلى دولتنا واعتذرت.. وقبلت الاعتذار"، مضيفا أن "النظام القطري وإعلام الجزيرة يخدم 5 (نونات).. نون طالبان، نون إيران، نون إردوغان، نون الإخوان، نون حزب الشيطان، لافتا إلى أن منهج تنظيم الإخوان "يتحمل مسؤولية الدماء والحروب الأهلية في الدول العربية.
 
أشهر دعاة السلفيين
عائض القرني، البالغ من العمر 59 عاما، هو  كاتب وشاعر وداعية إسلامي سعودي. له الكثير من الكتب والخطب والمحاضرات الصوتية والمرئية من دروس ومحاضرات وأمسيات شعرية وندوات أدبية، يُعد كتاب لا تحزن أبرز نتاج القرني المعرفي حيث بيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة، وكان يعد من أبرز وجوه انتشار الفكر الإسلامي المتشدد والذي عرف بـ"الصحوة"، وأهم الدعاة السلفيين في العقود الأخيرة.
 
أشهر وجوه "الصحوة"
كان "القرني" يتبع الأسلوب الذي اتسمت به مرحلة الصحوة، المدعومة من النظام الحاكم في السعودية، الذي اعتمد على الخطاب السلفي الوهابي، الذي يتسم بالحدة والشدة في الأمور الفقهية، والهجوم الشديد على المخالفين في الرأي والتشنيع بهم، وعندما تعرض للهجوم وقرر اعتزال العمل الدعوي، اتصل به الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض وقتها -الملك الحالي للسعودية- لكي يثنيه عن رأيه في الاعتزال، وبالفعل عاد للعمل الدعوي بعد أقل من عام على الاعتزال.
 
رأيه في الإخوان سابقا
الإخوان الذين وصفهم "القرني" الآن بأنهم يتحملون مسئولية الدماء والإرهاب، منذ سنوات قليلة قال عنهم إنهم صادقون مع الله، وأن زعيم الجماعة ومؤسسها حسن البنا إمام مثل ابن باز وابن إبراهيم، وغيرهم من الأئمة السلفيين، وأنه "رجل صادق مع الله".
 
موقفه السابق من تركيا
أما تركيا، ففي وقت سابق أيضا وصفها بأنه وجدها مثل "قطعة من الجنة على الأرض"، وأبهج وأجمل، ونبارك لأنفسنا والمسلمين على فوز حزب العدالة والتنمية (حزب أردوغان) لأنه انتصر للشعوب والفقراء، وهناك صرح في تركيا قائم على العدل والإيمان، ومصيرهم النجاح والفوز".
 
موقفه من سوريا
"القرني" في وقت سابق، أفتى أيضا بجواز حمل المواطنين للسلاح في مواجهة الدولة السورية، موضحا أنه يجوز قتل بشار الأسد، ووصف القتال ضده بأنه "جهاد"، وأن هذا النظام "خارج عن الإسلام" و"معادي للإسلام"، و"وجوب الجهاد" ضد النظام السوري، وأن قتاله "أوجب من قتال إسرائيل".