سامح جميل

في مثل هذا اليوم 10 مايو1877م..

 بعد إعلان مجلس الشيوخ تبني اعلان الاستقلال المقدم من ميهايل كوگالني‌تشيانو. هذا القرار اُعتـُرِف به في 26 مارس 1881 بعد نهاية حرب الاستقلال الرومانية.

حرب الاستقلال الرومانية هي اسم يستخدم في التاريخ الروماني يدل على الحرب الروسية التركية (عام 1877) التي حاربت رومانيا فيها بجانب الجيش الروسي و أعلنت استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية. في 16 ابريل عام 1877 وقعت رومانيا و إمبراطورية روسيا معاهدة في مدينة بوخارست التي يسمح بموجبها للقوات الروسية بالمرور عبر الأراضي الرومانية بشرط أن تحترم روسيا السلامة الإقليمية لرومانيا، نتيجة ذلك بدأ تجنيد القوات الروسية و احتشد حوالي 120,000جندياً في جنوب البلاد للدفاع عن هجوم محتمل من القوات العثمانية في جنوب نهر الدانوب. وفي 24 من ابريل من عام 1877 أعلنت روسيا الحرب ضد الدولة العثمانية و دخلت قواتها في رومانيا من خلال جسر أيفل في طريقهاً إلى الدولة العثمانية. و بسبب الخسائر الفادحة، طلبت الإمبراطورية الروسية من رومانيا أن تتدخل. و في 24 يوليو من عام 1877 عبرت أول وحدة جيش رومانية نهر الدانوب و انضمت إلى القوات الروسية.

إعلان الاستقلال الروماني:

و في 10مايو1877، قرأ ميهايل كوجالنيشينو قانون استقلال رومانيا في البرلمان الروماني. وفي 22 مايو 1877، وقع الأمير كارول الأول على المرسوم و أعلن رسمياً عن الاستقلال الكامل للدولة الرومانية. وقد ألغت الحكومة الرومانية على الفور دفع الجزية للإمبراطورية العثمانية التي تبلغ 914،000 ليو روماني و قُدم المبلغ إلى وزارة الحرب بدلاً عن ذلك. في البداية ، قبل 1877، لم ترغب روسيا في التعاون مع رومانيا لأنها لم ترغب في ان تشارك رومانيا في معاهدات السلام بعد الحرب ، لكن الروس واجهوا جيشا عثمانيا قويا جداً يتكون من 40,000 جنديا بقياده عثمان باشا في حصار بليفنا حيث عانت القوات الروسية بقياده الجنرالات الروس خسائر فادحة جدا وتم توجيهها في عده معارك.

النزاعات:

 

و بسبب الخسائر الكبيرة، طلب القائد الأعلى الروسي نيكولاي نيكولايفيتش من الأمير كارول الأول أن يتدخل الجيش الروماني وينضم إلى الجيش الروسي. وقد قبل الأمير كارول الأول باقتراح الدوق ليصبح قائد القوات الروسية بالإضافة إلى قيادة جيشه الروماني و بالتالي تمكن من قيادة القوات المسلحة المشتركة لغزو بليفنا و الاستسلام الرسمي للجنرال التركي عثمان باشا بعد قتال عنيف. و فاز الجيش الروماني بمعارك غريفيتسا و رهوفا، و في 28 تشرين الثاني 1877 استسلمت قلعة بليفنا وسلم عثمان باشا المدينة و الحامية و سيفيه إلى العقيد الروماني ميخائيل سيرشيز. و من بعد احتلال بليفنا، عاد الجيش الروماني إلى نهر الدانوب وفاز في معارك فيدين وسمدران. و قبلت روسيا و رومانيا الهدنة التي طلبتها الإمبراطورية العثمانية في 19 كانون الثاني من عام 1878. وقد انتصرت رومانيا في الحرب التي كلفتها أكثر من 19,000 ضحية، و تم الاعتراف أخيراً باستقلالها عن بورت في 13 تموز 1878.!!