كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
يحتفل اليوم الملايين من الأقباط الأرثوذكس بالعالم  بسبت النور، والذى يأتى بعد "الجمعة العظيمة" ويسبق عيد القيامة المجيد، حيث تقيم الكنائس الأرثوذكسية قداسات بهذه المناسبة.


ويسمى سبت النور وفق المعتقد المسيحي، لأنه فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، وله طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.

وبحسبما أشارت أجراس الأحد، يعود هذا اليوم لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه المسيح في القبر بعد صلبه ودفنه في نهاية يوم الجمعة، وقبل قيامته باكر يوم الأحد، ولذلك تمتزج فيه ألحان الفرح بالحزن.

ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح العام الماضي

ويذهب الحجاج المسيحيين إلى القدس كل عام لقضاء أسبوع الآلام واحتفالات عيد القيامة هناك، والتبرك من النور المقدس الذي يخرج  من قبر المسيح كل عام بالقدس، الأمر الذي يعد من أكبر المعجزات المصدق عليهت بالعالم المسيحي.


وترصد الكاميرات ازدحام كنيسة القيامة بعدد هائل من الزوار من كافة الجنسيات اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان، بالإضافة إلى المسيحين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، بانتظار انبثاق النور المقدس.

ويقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد،  يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك أورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح وحده.


ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا، وقديما كان الجنود العثمانيون المسلمون، يقومون بمهمة الفحص.

ويظل الشعب في الخارج مرددًا "كيرياليسون"، حتى يظهر النور المقدس، وتشعل 33 شمعة مطفأة بحوزة بطريرك الروم، نسبة إلى عمر المسيح على الأرض، ثم يخرج البطرك حاملا الشموع المضاءة ليشعل 33 شمعة أخرى، أو 12 شمعة أخرى، توزيعها على المصلين.