تتصاعد وتيرة الوعيد والتهديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، منذرة باحتمال وقوع مواجهة مباشرة بين الطرفين في وقت يرجح فيه بأن يكون بلد عربي ساحة لها.

 
لغة التصعيد بين الطرفين تفاقمت بشكل كبير خاصة بعد تهديد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون المفاجئ وغير المبرر باستخدام "القوة الصارمة" ضد طهران.
 
لكن ساحة المواجهة يمكن ان تنتقل من الكلام إلى الحرب على ساحة بلد عربي، فبحسب صحيفة "The Guardian" البريطانية فإن عدة دول قد تكون ساحة للمواجهة.
 
التهديدات تطال إيران وحلفاءها
أعلن بولتون عن نشر تعزيزات عسكرية في منطقة الشرق الأوسط دون الخوض بتفاصيل هذا النشر.
 
وأضاف "الولايات المتحدة لا تسعى إلى دخول حرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء بالوكالة، أو عن طريق قوات الحرس الثوري الإسلامي أو القوات الإيرانية النظامية".
 
وأيد وزير الخارجية مايك بومبيو قائلا "إذا حدثت هذه التصرفات، وإذا قام بها بعض وكلاء الطرف الثالث، أو الميليشيات مثل "حزب الله"، فسوف نحمل القيادة الإيرانية المسؤولية المباشر".
 
مما يوحي ضمنا بأن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية حول عمليات مفترضة.
 
فلسطين أولى أماكن التصعيد
أفادت تقارير بأن حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، وهي جماعة أدرجتها الدول الغربية ضمن التنظيمات الإرهابية وتتلقى تمويلا من إيران و"حزب الله" اللبناني، انضمت إلى "حماس" في إطلاق صواريخ على إسرائيل من قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ماذكرته الصحيفة. في وقت يعتقد فيه بولتون وبومبيو بأن إيران تستخدم غزة، أو تخطط لشن عملية أخرى لإثارة العنف ضد إسرائيل والولايات المتحدة عن بعد، عبر وكلائها.
 
سوريا والتصعيد في إدلب
ويمكن أن تكون سوريا مفتاحا لأمريكا من أجل مواجهة إيران، حيث قد توجد قوات إيرانية في سوريا وبالقرب من إدلب، وبأن أية عملية عسكرية في إدلب بمساندة إيرانية قد تلقى رد فعل من أمريكا.
 
العراق يرفض بأن يكون ورقة ضغط على الجارة
 
أصبح تواجد القوات الأمريكية في العراق محل جدل خاصة لدى الجهات المرتبطة بإيران والذين يمثلون أغلبية كبيرة، في الوقت الذي يرفض فيه العراق بأن تكون بلاده منطلقا للهجوم على إيران.