فى مثل هذا اليوم 6 مايو 1994م..

سامح جميل

إضراب شامل في الجولان السوري المحتل احتجاجا على سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
 
تقع مرتفعات الجولان في جنوب شرق سوريا، وقد احتلتها إسرائيل في حرب حزيران (يونيو) 1967. تبلغ مساحتها حوالي 1250 كيلومتراً مربعاً.
 
وتتميز بهضابها البازلتية وجبالها المرتفعة الاستراتيجية المطلة على العاصمة دمشق وعلى المستعمرات اليهودية في شمال فلسطين المحتلة.
 
في شمال الجولان تنتهي سلسلة جبال لبنان الشرقية بجبل الشيخ (حرمون) أعلى قمم سوريا (2814 مترا)، وتقيم عليه الدولة اليهودية مراصد إلكترونية منذ عام 1967. يتميز الجولان بأراضيه الخصبة التي تقوم عليها صناعات زراعية مزدهرة، كما يتميز بمصادره المائية الغزيرة، وأهمها منابع نهر الأردن وبحيرة طبريا (بحر الجليل) الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية للجولان.
 
يبلغ عدد مواطني الجولان الآن نحو 20 ألف نسمة من أصل 100 ألف نسمة عند احتلاله، ويتوزعون على أربع قرى، فيما يبلغ عدد المستوطنين نحو 14 ألفاً يقطنون في ثلاثين مستعمرة. في عام 1981 أعلنت إسرائيل ضم الجولان وإخضاعه للقوانين الإسرائيلية، إلا أن مواطني الجولان السوريين رفضوا القرار، وأضربوا واشتبكوا مع قوات الاحتلال، كما قوبل القرار بانتقاد دولي ولم يحز على اعتراف أي دولة في العالم. منذ عام 1991، تدور مفاوضات سورية - إسرائيلية حول إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا. ..
 
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" قد صرح خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى عُقد فى منتصف ابريل الماضى ، لأول مرة فى هضبة الجولان العربى السورى المحتلّ،: " أن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان وأنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية للأبد وأنه يرفض التنازل عنه لأى طرف كان، وأن الوقت قد حان كى يعترف العالم اجمع بأن الجولان إسرائيلية وأن خط الحدود فى الجولان لن يتغير نهائيا مهما حدث على الجانب السورى من هذا الخط"...!!