أسيوط - محمد محمود :
طالب كتاب ومثقفون باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المكتبات التاريخية التي تواجه إهمالاً كبيرًا من قبل القائمين عليها جراء عدم إدراك ما تتضمنه من كنوز فريدة من كتب ومخطوطات بالغة الأهمية يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل عام 1865م جاء ذلك في مخاطبة عاجلة إلى اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط.
 
ويقول الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق وصاحب المبادرة تجاه المكتبات إن معالي الوزير المحافظ قد أبدي اهتمامًا بالمخاطبة الجماعية التي تم تسليمه إياها وتطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتخليص المكتبات من براثن الإهمال الذي تتعرض له منذ سنوات وإعادة الاعتبار لها بتأهيلها لتعود مرة أخرى إلى أداء دورها التثقيفي والتنويري الممتد عبر الأجيال.
 
وأضاف أن المخاطبة معنية بأربع مكتبات لها أفضال جمة عبر عقود طويلة من الزمن على أجيال عديدة من أبناء أسيوط، وهي مكتبة "تاجرت" التابعة لمدرسة الأمريكان وتأسست عام 1865م على أيدي الإرسالية البروتستانية الأمريكية وكانت ثالث مكتبة على مستوى القطر المصري من حيث الأهمية خلال الثلاثينيات والأربعينيات، وثانيهما مكتبة معهد فؤاد الأول الثانوي الأزهري ويعود تاريخ إنشاؤها إلى عام 1916م بأمر ملكي من السلطان حسين كامل سلطان مصر ثم نقلت إلى معهد فؤاد الأول عند افتتاحه 1934م، وتحتاج لعناية خاصة كما أنها غير متاحة للجمهور والباحثين.
 
ويشير الكاتب ومحقق التراث سعد عبدالرحمن إلى ثالث المكتبات المنشأة عام 1957م وتقع داخل إدارة التدريب التابعة لمديرية التربية والتعليم بأسيوط ولكنها مغلقة تمامًا وغير متاحة للجمهور بما يعد إهدارًا للمال العام وتفريطًا في منفذ ثقافي تنويري مهم، بينما رابع المكتبات هي مكتبة أسيوط العامة الكائنة بالمركز الثقافي الإسلامي التي كانت تعرف باسم "مكتبة الأمير فاروق" وتتبع المحافظة، والأخيرة قام المحافظ باتخاذ عدة قرارات لصالحها.
 
يذكر أن المذكرة قام بتوقيعها عدد من الكتاب ومنهم الشاعر درويش الأسيوطي والروائي زكريا عبدالغني والروائي أيمن رجب الطاهر والروائي مصطفى البلكي والكاتب ممدوح مكرم والدكتور محمود فرغلي والكاتب أحمد مصطفى علي حسين والفنان التشكيلي صابر الأبنوبي وآخرين.