سليمان شفيق
"امانة عليك امانة يا مسافر بورسعيد
امانه عليك امانه ****لتبوس لي كل ايد
لتبوس لي كل ايد****حاربت فى بور سعيد
الارض الغالية بوسها*****دي الدنيا بتحكي عنها
جه الغريب يدوسها***** الكل قام يصونها
بقت ارض البطولة*****والعزة والرجولة
امانة عليك امانة*****لتبسولي كل ايد حاربت فى بور سعيد
سلم على كل شارع*****دافع عنه شبابه
وهات لي وانت راجع*****شوية من ترابه

تراب ارض الجدود***** وفيه دم الشهيد
امانة عليك امانة******لتبوسلي كل ايد
حتلاقي الارض حرة*****وان لاح فيها الغريب

ختبقى الارض جمرة*****بالدم وباللهيب
بقت ارض البطولة***** والعزة والرجولة
امانة عليك امانة*****. لتبوسلي كل ايد"
يا مسافر بورسعيد

اغنية شادية من تأليف اسماعيل الحبروك وتلحين محمد الموجي .

اغنية تغني بها جيلنا ، جيل الثورات والهزائم والانكسارات والانتصارات ، قيلت في :
ذكرى انتصار الشعب المصري والإرادة المصرية على قوات العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي عام في هذا اليوم أتم الانجليز والفرنسيون انسحابهم من المدينة المناضلة الباسلة بور سعيد ،في بورسعيد أنزلوا قواتهم بها إبان العدوان الثلاثي على مصر، والذي حل على مصر بعد قرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، ولكل ابناء جيلي شكل هذا اليوم عيد للصمود والارادة ، ولكن الاهم هو بطولة شعب مدينة باسلة ، لايدرك ابناء هذة الاجيال طعم تلك البطولات ، ومن قلب بورسعيد عرفت من ثلاثين عاما قادة وطنين عظام مثل النائب للاسطورة البدري فرغلي والشاعر والنائب احمد سليمان ، والصحفي حمدي جمعة وغيرهم ولم اجد ما يكتب افضل مما كتبة المفكر البورسعيدي التقدمي السيد كراوية :
 
 (قصة بورسعيد الحقيقية هى أن الناس العادية فى جموعهم كانوا يمارسون بطولة المقاومة كفعل عادى وطبيعى ، مدينة بكاملها تقاوم وتعلن للمحتلين أن بقائهم مستحيل ، أعلنت منذ اللحظة الأولى أنهم أغراب ومنعزلين وأن المدينة الحية الباقية خارجة عن سلطتهم وعدم قدرتهم على ادارتها ، طبعا تمت بطولات فردية كثيرة ومشهورة ، طبعا كان أحرار العالم كله وقتها " بورسعيديون " ، طبعا كانت الحركة الوطنية المصرية وجناحها الديموقراطى والتقدمى حاضرة ،طبعا كانت هناك حركة تحرر وطنى بازغة ومتقدمة فى طريق إنتصاراتها على الإستعمار القديم ، طبعا كان هناك دولة تمارس دبلوماسية داعمة ، ولكن تظل بورسعيد ومقاومتها وأهلها العاديين هى محور وأساس كل شئ ، تابعت باهتمام منذ أنتهى العدوان بالهزيمة البحث عن القصص والتفاصيل ، وعثرت على كثير من التفاصيل سواء بالبحث والمناقشة مع الأبطال والأشخاص المشاهير أو سواء بالصدف ، لكن أغرب الصدف وأكثرها إدهاشا لى إنى ظللت حتى تسعينات القرن لاأعرف عن شخص كان بيته لصيقا لبيتنا وقتها حتى قرأت تاريخ أبوسيف يوسف عن منظمته السياسية لأكتشف أن جارنا محمد أنسى الخولى ليس مجرد شهيد كما كنا نعلم وقتها ولكنه أحد قادة منظمة ابوسيف يوسف وعضو لجنتها المركزية وأحد قادة حركة نأسيس إتحاد عمال مصر منذ اوائل الخمسينات ، يومها ذهبت لمقابر شهداء 56 لأجد اسمه مضيئا وسط أسماء شهداء 56 وأقرأ الفاتحة لروحه الجسورة والمناضلة التى لانعرف عنها ,, كانت بروباجندا بطولة السلطة وإحتفالاتها بالنصر وتأميمها له أحد مسارب تحويل مقاومة الناس العادية الى مجرد غوغائية " أفندياتلية " كما يطلق عليهم مسعد أبوفجر ، وسحب دور الناس العادية الى الظل ، لتفقد المقاومة قيمتها ومغزاها الانسانى الديموقراطى الشعبى .. تحية لرموز مقاومة المواطنين : محمد أنسى الخولى ، وسعيد الضو ، وسيد عسران .. وبقية الكوكبة التى حملت المعنى العظيم لمقاومة بورسعيد كشعب .. وليصير : " فى بورسعيد شباب ورجال .. حاربنا جيش الاحتلال .. سبع ليالى وصبحية " وتحية لمدينة أنتزعت بالدم والمقاومة أسمها : بورسعيد الباسلة.) انتهت كلمة عمنا السيد كراوية .

وستظل بورسعيد رمزا للوطن القادم من اعماق الجرح واحلام الشعراء العشاق .