كتب : سليمان شفيق  

 
منذ يناير الماضي كانت الولايات المتحدة الامريكية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترفت في يناير الماضي بخوان غوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا بدلا من نيكولاس مادورو. لكن ضغوطها والعقوبات العديدة التي فرضتها لم تؤد حتى الآن إلى رحيل الرئيس الاشتراكي الذي ما زال مدعوما من دول عديدة، بينها روسيا وكوبا.
 
بعد العقوبات الفاشلة هددت بالتدخل العسكري ، ولكن روسيا ارسلت قوات الي فنزويلا بناء علي طلب الحكومة الفنزويلية ، ولم تجد ادارة ترامب طريق سوي محاولة شق الجيش الفنزويلي ومساندة انقلاب عسكري فاشل .
 
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء "إفشال انتفاضة عسكرية" نفذتها ضد حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيدين لخصمه زعيم المعارضة خوان غوايدو -الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة- متوعدا المتورطين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية
وفي خطاب بث عبر التلفزيون والراديو واستمر زهاء الساعة هنأ مادورو القوات المسلحة على "إفشالها المجموعة الصغيرة التي كانت تعتزم إشاعة العنف من خلال هذه المناوشات الانقلابية"، وتابع في الخطاب الذي ألقاه من القصر الرئاسي في كراكاس وقد أحاط به وزير الدفاع فلاديمير بادرينو وعدد من القادة العسكريين أن ما جرى "لن يظل من دون عقاب، ولقد تحدثت مع النائب العام، لقد عينت ثلاثة مدعين عامين ، لاستجواب كل الأشخاص الضالعين
كما أكد مادورو على أن "المدعين العامين سيطلقون ملاحقات جزائية بالجرائم الخطيرة التي ارتكبت ضد الدستور ودولة القانون والحق في السلام
وبحسب مادورو فإن خمسة جنود وثلاثة شرطيين أصيبوا بالرصاص في اشتباكات دارت بينهم وبين متظاهرين مؤيدين لغوايدو
من جهة أخرى، نفى مادورو ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من أن الزعيم الاشتراكي كان على وشك الفرار من بلده الثلاثاء للعيش منفيا في كوبا لو لم تثنه روسيا عن ذلك، وأعلن الرئيس الفنزويلي أن "مايك بومبيو قال إن مادورو كانت لديه طائرة جاهزة لنقله إلى كوبا ولكن الروس منعوه من مغادرة البلاد. سيد بومبيو، أرجوك، هذه مزحة حقا.
 
وجاء خطاب مادورو بعيد ساعات من تصريح أدلى به بومبيو لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية وقال فيه إن "طائرة (مادورو) كانت على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكن الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء.
 
في سياق متصل، أعلن مسؤول في الرئاسة البرازيلية الثلاثاء أن جنودا فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل في كراكاس، وذلك إثر إعلان عسكريين فنزويليين تمردهم على الرئيس نيكولاس مادورو ودعمهم لزعيم المعارضة خوان غوايدو.
 
وقال المسؤول "لقد تلقينا عددا من طلبات اللجوء من عسكريين ولكن لا يسعنا أن نعلن عن عددهم أو رتبهم العسكرية"، وبحسب وسائل إعلام برازيلية فإن عدد الذين طلبوا اللجوء إلى السفارة هو 25 عسكريا.
 
كما أعلنت وزارة الخارجية في البيرو الثلاثاء أن مجموعة ليما التي تضم غالبية دول أمريكا اللاتينية ستعقد اجتماعا طارئا في عاصمة البيرو الجمعة لمناقشة الأزمة في فنزويلا
وبعد فشل الانقلاب وفي إطار ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية على الحكومة الفنزويلية، أعلنت واشنطن الجمعة أنها فرضت عقوبات جديدة على 34 سفينة تابعة لمجموعة النفط الفنزويلية الحكومية (بيديفيسا) بغية زيادة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو الذي تطالب برحيله، وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في خطاب في هيوستن بولاية تكساس إن شركتين وسفينة أخرى متهمة كلها بنقل النفط الخام إلى كوبا، قد أضيفت إلى القائمة السوداء الأمريكية..و فرضت واشنطن من قبل عقوبات على شركة النفط الوطنية في محاولة لخنق معسكر مادورو اقتصاديا، وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركتين هما "باليتو باي شيبينغ اينكوربوريتد" المتمركزة في ليبيريا و"بروبر إن مانيجمنت اينكوربوريتد" التي تتخذ مقرا لها في اليونان، أما السفينة فهي ناقلة النفط "ديسبينا اندريانا". وأضاف مايك بنس إن "نفط فنزويلا ملك للفنزويليين"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستواصل ممارسة كل ضغط دبلوماسي اقتصادي ممكن للتوصل إلى انتقال سلمي إلى الديمقراطية".
 
وأكد بنس مجددا أن "كل الخيارات" مطروحة. وقال "ليس من مصلحة نيكولاس مادورو اختبار تصميم الولايات المتحدة".
 
ولازالت الولايات المتحدة وادارة ترامب تسعي للاطاحة بالرئيس الفنزويلي المنتخب الاشتراكي مادورو رغم اداءات الديمقراطية وحقوق الانسان .