أعلنت الشرطة الأسترالية، اليوم "الأربعاء"، أن المتفجرات الشديدة التي تستخدم في الأعمال العسكرية، والتي استخدمت في تصنيع القنبلة لمحاولة استهداف طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية للطيران في يوليو 2017، أرسلت في شحنة جوية من تركيا في إطار مؤامرة أوصى بها وأدارها تنظيم داعش الإرهابي.

ووفقا لموقع "أحوال" التركي المعارض، أدانت محكمة أسترالية، "الأربعاء"، رجلا بالتآمر لتفجير طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران في رحلة من سيدني بتوجيه من داعش وذلك بإخفاء قنبلة في حقيبة شقيقه.

واتهمت الشرطة الرجل، خالد الخياط، وشقيقه، محمود الخياط، بالتخطيط لهجومين إرهابيين قالت الشرطة إن أحدهما هجوم بغاز كيماوي على الطائرة المتجهة إلى أبوظبي في يوليو 2017.

وتابعت الشرطة أن الشقيق الثالث لم يكن على علم بأنه يحمل القنبلة التي كانت مخفية على شكل مفرمة لحم أثناء محاولته ركوب الطائرة في المطار؛ لكن العبوة الناسفة أخرجت من حقيبته بعد أن أثارت الريبة بسبب ثقلها الزائد ولم تتجاوز القنبلة أمن المطار.

وكانت الشرطة قد اعتقلت خالد ومحمود الخياط بعد أسابيع من الواقعة إثر سلسلة مداهمات في سيدني، وقالت متحدثة باسم المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز "أدانت هيئة المحلفين بعد ظهر اليوم خالد وما زالت تتشاور بشأن محمود".

وتحددت جلسة يوم 26 يوليو للنطق بالحكم على خالد، وتصل عقوبة الاتهامات الموجهة إليه إلى السجن مدى الحياة.

وفي وقت سابق، كانت بعض وسائل الإعلام العالمية كشفت النقاب عن العلاقات الخفية بين تركيا وداعش، من بينهم تقرير سابق لموقع دويتشه فيله ذكر أن وزارة الدفاع الروسية قالت في الثاني من ديسمبر 2015 "إن لديها أدلة تثبت أن الرئيس التركي وأسرته يستفيدان من أنشطة تجارة مع تنظيم "داعش" المتشدد في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق".

وكشف هذا التقرير تورط تركيا بدعم داعش، سواء من خلال توفير ممرات آمنة لعناصره للدخول لسوريا والعراق، أو من خلال شراء النفط منه ودعمه اقتصاديا، أو لوجستيا.