تناول موقع "ديفينسا.كوم" الإسباني قيام شركة سييرا نيفادا الأميركية بتعديل عدد من طائرات بيتشكرافت 350i كنغ إير التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية لتعزيز مهام المراقبة والاستطلاع فيها من خلال تثبيت سلسلة من أجهزة الاستشعار التي يرأسها رادار ذو فتحة اصطناعية، وذلك وفقاً لاتفاقية وقعتها المملكة العربية السعودية عام 2016 مع مركز إدارة سلاح الجو الأميركي.

 
ويذكر أن القوات الجوية الملكية السعودية قد عدلت أربع طائراتٍ حتى الآن، وتم تشغيل اثنتين، إحداهما توقفت في مدينة فالنسيا الإسبانية خلال رحلتها من المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة.
 
توقفت طائرة بيتشكرافت 350i كينغ أير من نوع (ISR) التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في 21 أبريل في مطار مانيسيس في مدينة فالنسيا، وذلك خلال رحلة تسليم بين الولايات المتحدة والمملكة. وتنوي بذلك تعزيز مهام (ISR) أي المراقبة والاستطلاع للقوات الجوية الملكية السعودية.
 
طائرة بيتشكرافت هذه (من تيكسترون أيفييشن)، هي النسخة الجديدة ذات المحرك التوربيني المزدوج من نوع (ER) (واسعة المدى)، يشبه إلى حد بعيد مئات الطائرات من نفس الطراز الموجودة حول العالم، باستثناء لاقطاتها المتعددة والأغطية الضخمة لأجهزة الاستشعار فيها. تم تثبيت هذه المعدات من قبل شركة سييرا نيفادا الأميركية، على الأرجح، كجزءٍ من العقد الذي تم توقيعه في يونيو 2016 مع مركز إدارة سلاح الجو الأميركي، وهي وكالة تابعة لسلاح الجو الأميركي.
 
الاتفاق ينص على أن تعدل سييرا نيفادا اثنتين من طائرات بيتشكرافت المشار إليها كمنصات لـ(ISR) من خلال تثبيت سلسلة من أجهزة الاستشعار برادار ذي فتحة اصطناعية أو (SAR) (رادار الفتحة التركيبية)، مما يعطيها قدرة (ISR / SAR)، بالإضافة إلى ذلك، تنص الاتفاقية على تسليم محطة مراقبة برية قابلة للنقل، وأخرى ثابتة، ونظام تدريب للمهمات.
 
وقد قامت القوات الجوية الملكية السعودية بالفعل بتشغيل اثنين طائرات كنغ أير المتخصصة في الاستطلاع الإلكتروني في قاعدة الخرج الجوية منذ عام 2011. وأضافت إليهما 13 طائرة أخرى من نفس الطراز، وعلى الرغم من أنها من الطراز المختص بالنقل، إلا أنه تم تعديل حوالي 4 منها إحداها هي التي مرت عبر مدينة فالنسيا في رحلة التسليم بين هاغرستاون والمملكة العربية السعودية.
 
كان على حكومة الرياض أن تعزز مراقبة حدودها منذ قيادتها التحالف في عام 2015 في الحرب في اليمن الصعبة، نظراً لأن المقاتلين الحوثيين غالباً ما يحاولون التسلل إلى الأراضي السعودية. إضافةً إلى أن القوات الجوية الملكية السعودية، مع طائرات 350i، تراقب بناها التحتية الحيوية النفطية وتدعم العمليات البحرية، بما في ذلك حصار الساحل اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون.