فى مثل هذا اليوم 22 ابريل عام 1846م ..

سامح جميل 

وصل اخيرا ابراهيم باشا بن محمد على الى باريس و"استقبله الشعب الفرنسى بحماسة
 
وترحاب تجاوزا المألوف..واستغرق موكبه من المحطة الى قصر اﻻليزيه ساعتين "..بهذا الوصف يصف الكاتب الفرنسى "جيلبرت سينويه"زيارة ابراهيم باشا لباريس والتى استغرقت اربعين يوما..وفى مذكرات نوبار باشا وزير محمد على ومرافق ابراهيم باشا فى زيارته تلك والتى صدرت عن دار الشروق يقول نوبار "فى باريس كانت الجموع تسرع نحو موكبه فى كل مرة يخرج فيها من قصر اﻻليزيه او يدخل اليه"..وتحدث نوبار باشا عن زيارات ابراهيم لمصانع النسيج والسجاد مصانع الجوبﻻن وانه كان يناقش ادق اﻻمور وكان فى جيبه قطعة من الخبز ياكل منهااثناء زيارته للمصانع.ووصح انه كان يقرأ التقارير التى كانت ترد اليه فى مصر عن التقدم والتحديث فى كل صناعة ومن اسئلته للقناصل الغربيين،وقد استقبل ملك فرنسا ابراهيم رسميا وسهر مع العائلة الملكية الفرنسية..ويقول نوبار فى مذكراته "ان ابراهيم باشا الرجل الذى اشعل النار فى حرب المورة وسفك الدماء بكى عندما شهد الريف الفرنسى،وقال له انظر كم هى اراضى جميلة،وقال انى ابكى ﻻنى ارى هذه البلاد تنعم بالرخاء بينما مصر تعانى البؤس على رغم ان ارضها اكثر خصوبة..وسوف اغير كل ذلك اذا امد الله فى عمرى"..وروى نوبار ان ابراهيم كان ذات يوما فى لو كوكبى يتنزه فى الريف فقابلته امرأة اعجبته فعرض عليها صرة من الذهب فرفضت صحبته فتسائل :"هل يمكن ان يكون هذا ممكنا عندنا ؟؟فى الشرق نحن نتحدث عن الحب العذرى واﻻبوى ونخدع انفسنا ..ان البحث عنهما يجب ان يكون هنا"......!!