كتب – محرر الأقباط متحدون ر.ص
نشر جريدة الدستور المصرية ، مقالا صحفيا ، للدكتور مينا بديع عبد الملك ، في إطار ذكرى أشهر مرتلي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ، وهو المرتل ميخائيل جرجس البتانوني ابن محافظة القاهرة .

وقال عبد الملك ، انه في ١٤ سبتمبر ١٨٧٣م بمدينة القاهرة، ولد ميخائيل جرجس البتانوني ، من عائلة  تنتمي لبلدة البتانون بمحافظة المنوفية.

وأضاف ، أن والده  كان يعمل موظفا لدى الحكومة ، وكان على صلة وثيقة بالبابا كيرلس الخامس "١٨٧٤- ١٩٢٧" البطريرك ١١٢، منذ أن كان راهبا فى دير البراموس باسم (القمص يوحنا الناسخ).

وأوضح انه فقد بصره عندما بلغ الخامسة من العمر ، وفى سن السادسة التحق بكتاب (أبوالسعد) بشارع الجبرتى بحى الأزبكية، وفيه تعلم اللغة القبطية وحفظ المزامير والتسبحة الكنسية .

مشيرا إلى انه امضي سنين في هذا الكتاب حتى عام ١٨٨١، بعدها قضى أربع سنوات "١٨٨١-١٨٨٥" بمدرسة الأقباط الكبرى بالأزبكية التي أنشأها البابا كيرلس الرابع "١٨٥٣-١٨٦١" البطريرك ١١٠ والمعروف بأبي الإصلاح الكنسى.

وأضاف ، انه التحق عام ١٨٨٥ بالأزهر لتعلم اللغة العربية ، ودرس اللغة كمستمع وظل به حتى عام ١٨٩١، وفى هذه الفترة درس علوم الصرف والنحو والبيان، كما استمع إلى شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك.

وأكد ، أن البابا كيرلس الخامس في عام ١٨٨٦ رسمه شماسا ، وفى عام ١٨٩١ عينه مرتلا بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بمرتب شهرى قيمته ٢٥ قرشًا. فى عام ١٨٩١ التحق بالإكليريكية وظل بها حتى سنة ١٨٩٣ حينما عينه البابا كيرلس الخامس مدرسا للألحان بها وكان ناظرها فى ذلك الوقت يوسف بك منقريوس.

وأوضح ، درس العلوم اللاهوتية على يد العلامة القمص فيلوثاؤس إبراهيم، كبير كهنة الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية .

وعن سر إتقانه للإلحان ، أوضح عبد الملك ، انه كان يختبئ تحت «الدكة» مستمعا إلى أشهر مرتلين للألحان الكنسية فى ذلك الوقت وهما المرتل أرمانيوس والمرتل صليب .

ورحل عن عالمنا المرتل العظيم ،فجر يوم خميس العهد في إبريل سنة 1957 م.