كتب – محرر الأقباط متحدون ر.ص
علق الكاتب والمفكر خالد منتصر ، على سخرية ملايين العرب وفرحتهم بتحطم المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى قبل هبوطها على سطح القمر ، مساء الخميس .

وكتب منتصر ، تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، الانتقام الإلهي حرم إسرائيل من القمر ، ضحكت كثيراً عندما قرأت أن فشل هبوط المركبة الإسرائيلية هو انتقام إلهي من اليهود !!!ضحكت لأن من قال هذا وآمن به وهم كثر للأسف لايفهم ما هو معني العلم ؟، إنه المحاولة تلو المحاولة حتى ينجح العالم .

وتابع ،  العلم لا يعرف المعجزات وأيضاً لا يعرف الشماتة باسم الانتقام الإلهي ، لا يعرف إلا العمل والجهد ، والعجيب أن من فرح ورقص لعدم وصول المركبة الفضائية لم يفلح في تصنيع حتى مركبة شراعية، وإن من زغرد لعدم اختراقها للفضاءات الخارجية يستورد كل شئ حتي ملابسه الداخلية !!، لكنها بجاحة الجهل وفرحة العاجز  .

وأوضح ، أكره إسرائيل سياسياً لكني أحترمها علمياً ، أكره ممارساتها العدوانية العنصرية وأحترم اهتمامها بالعلم وإنفاقها السخي علي أبحاثه وأتمنى أن تصيبنا تلك العدوي ، ولا نتفرغ للشماتة وتنفيس الكبت عند إخفاق محاولة علمية ، من بدأ ووصل للمدار علي بعد ١١ كيلو من القمر ، حتماً سيصل يوماً ما مادام يتبع المنهج العلمي ولا يتبني منهج عواجيز الفرح وقاسم السماوي ، نحن لأنساهم في الإنجاز العلمي للعالم بأي شئ ولو حتي ربع جرام إنجاز .


وأردف ، فلا يحق لنا أن نصفق فرحاً أو حتى زعلاً لعدم وصول سفينة الفضاء الإسرائيلية ،لأننا أساساً خارج المنظومة ، كملوا قعدتكم في الضل وطرقعوا صوابعكم وتخيلوا بثقة مفرطة أن دعواتكم قد نجحت في إسقاط المركبة برغم إن دعواتكم لم تفلح في إسقاط إسرائيل نفسها.!!. وفي النهاية إقرأوا كم المحاولات التي أخفقت في رحلات الفضاء والتي وصلت في بعضها إلي وفاة رواد فضاء كانوا شهداء العلم  .

ونصح ،  إقرأوا لتعرفوا أن العلم في مساره كالطفل لابد من التعثرات حتي يتعلم المشي  ،في مارس من عام 1961، أي قبل بدء الرحلات المأهولة إلى الفضاء بنحو شهر، كان أول رائد فضاء يفقد حياته هو السوفياتي فالنتين بوندارينكو، الذي توفي محترقاً عندما اندلع حريق أثناء قيامه بالتجارب.  وواصل ، وفي أبريل 1961 بدأ غزو الفضاء، ولكن في يوليو من العام نفسه، أدى عطل فني في كبسولة الفضاء "ليبرتي بيل 7" الخاصة ببرنامج "ناسا" الفضائي، إلى امتلائها بالماء وغرقها في المحيط الأطلسي، وكادت العملية تودي بحياة الطيار التجريبي غاس غريسوم.  وأكد ، في أكتوبر 1964، قتل أول أميركي أثناء التدريب على الرحلات الفضائية، عندما اضطر الملاح ثيودور فريمان إلى إطلاق نفسه من طائرة التدريب بعد اصطدامها نافذتها الأمامية بطائر، لكنه كان قريباً من الأرض فلقي مصرعه.  وأشار إلى انه ، في مارس 1965، أثناء أول تجربة للسير في الفضاء الخارجي، انتفخت بذلة رائد الفضاء السوفياتي ألكسي ليونوف إلى درجة أنه لم يتمكن من العودة إلى المركبة "فوسخود 2"، وبعدما ترك مجالاً للهواء للتسرب من البذلة، وتقليل الضغط داخلها، تمكن بالكاد من الدخول إلى المركبة التي اضطرت لاحقاً للهبوط في مكان يبعد مئات الأميال عن الموقع المقرر، وقضى طاقم المركبة ليلته خارجها في درجة حرارة متدنية للغاية.  وكذلك في يناير 1967، قتل طاقم المركبة "أبولو 1" الثلاثة غاس غريسوم وإدوارد وايت وروجر تشافي أثناء التدريب على الإقلاع لرحلة فضائية كانت مقررة في الشهر التالي.  وتابع ، وفي إبريل من العام نفسه، قتل رائد الفضاء السوفياتي فلاديمير كوماروف، ملاح المركبة "سويوز 1" عندما تحطمت قمرة القيادة أثناء ارتطامها بالأرض بعد فشل في إطلاق المظلة أثناء الهبوط ، وبعد 3 أعوام، أي في إبريل 1970، أدى انفجار خزان الأوكسجين في المركبة "أبولو 13" إلى تخلي رواد الفضاء عن إكمال مهمتهم إلى القمر، واضطر الرواد جيم لوفيل وجاك سويغرت وفريد هايس إلى العمل في ظل طاقة محدودة ودرجة حرارة متدنية ونقص في الماء وانخفاض مستوى الهواء، وظلوا على هذه الحالة 4 أيام قبل أن تتمكن "ناسا" من إعادتهم إلى الأرض سالمين.  وأوضح ، في يونيو 1971، توفي رواد الفضاء السوفيات، طاقم المركبة "سويوز 11"، جورجي دوبروفولسكي وفيكتور باتساييف وفلاديسلاف فولكوف جراء الاختناق وانعدام الأوكسجين إثر خلال في صمام أدى إلى انفتاحه بصورة مفاجئة بعد لحظات من انفصال مركبة الهبوط عن المحطة الفضائية السوفياتية "ساليوت 1".  واختتم ، وفي يناير 1986، قتل 7 رواد فضاء أميركيين بعد 37 ثانية على انطلاق مكوك الفضاء "تشالينجر".وفي فبراير 2003، قتل 7 رواد فضاء آخرين، بينهم إسرائيلي، بتحطم مكوك الفضاء "كولومبيا" بعيد عودته من الفضاء ودخوله المجال الجوي للأرض.