سليمان شفيق
بدعوة كريمة من هند جوزيف المحامية ومنسقة الصالون الثقافي للقوصية ، دعيت الخميس الماضي لحضور جلسة الصالون الثقافي ، حيث التقى اعضاء الصالون الثقافى فى لقاء .

لمناقشة التعديلات الدستورية ، وعلي مدي ثلاثة ساعات ، قدمت الجزء الاول من الصالون عن تاريخ الحياة الدستورية في مصر'> مصر .
 من 1882 وحتي الان ثماني دساتير وستة اعلانات دستورية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدستور الاول
ـ  كان 1882ارتبط بالثورة العرابية،  في عهد الخديوي توفيق.

الدستور الثاني
ــ كان  1923 ، بعد تصريح 28 فبرايرونجاح ثورة 1919 

الدستور الثالث
ـــ كان  1930 بعد ان الغي  صدقي باشا دستور1923 ،  وانتفض الشعب المصري خمسة سنوات حتي عاد دستور 1923 .

الدستور الرابع والخامس
كان في 10 فبراير سنة 1953 صدر إعلان دستوري ووضع لجنة لعمل دستور، 16 يناير من 1956 ،وفي 23 يونيو 1956، أجري استفتاء كانت نتيجته بدء العمل بدستور     1956.

الدستور السادس
ــ   كان عام 1958، وإثر قيام الجمهورية العربية المتحدة باتحاد سوريا ومصر أعلن دستور الوحدة في مارس من ذاك العام، واستمر العمل به حتى 25 مارس 1964

ــ ُ اعلن  عنة في 11 سبتمبر 1971 عن دستور  1971، بعد ما اسماها السادات ثورة التصحيح

التعديل الاول لدستور 1971
ــ عُدِّل في 30 إبريل 1980 بقرار من مجلس الشعب في جلستة المنعقدة بتاريخ 20 أبريل 1980

× التعديل الثاني لدستور 1971
في سنة 2005 عُدِّل الدستور مرة أخرى لينظم اختيار رئيس الجمهورية بانتخابات مباشرة، فيما عرف بتعديل المادة 76، والتي جرت على إثرها أول انتخابات رئاسية في مصر'> مصر

* التعديل الثالث لدستور 1971
و في 26 مارس 2007 جرى استفتاء بموجبه عُدِّل الدستور مرة أخرى، وشملت التعديلات حذف الإشارات إلى النظام الاشتراكي للدولة، ووضع الأساس الدستوري لقانون الإرهاب (المادة 179)

اول  اعلان دستوري بعد ثورة 25 يناير19 مارس 2011
و بعد قيام ثورة 25 يناير وتنحي حسني مبارك، كلف المجلس الأعلي للقوات المسلحة، الذي تولى إدارة شئون مصر'> مصر، لجنة للقيام ببعض التعديلات الدستورية، وتم عرضها للاستفتاء على الشعب في 19 مارس 2011.

وبعد موافقة الشعب المصري في الاستفتاء، أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة في يوم 30 مارس 2011 إعلاناً دستوريا من 63 مادة مشتملاً على أغلب التعديلات التي تم اقرارها في الاستفتاء بالإضافة إلي بعض المواد الأخرى

الدستور السابع 2012
دستور مصر'> مصر 2012 بعد انتخابات الرئاسة المصرية في 2012، وتم استفتاء الشعب المصري في استفتاء عام علي مرحلتين يومي 15 و22 ديسمبر 2012 علي الدستور الجديد لمصر

الدستور الثامن 2014 الدستور الثامن
بعد قيام مظاهرات 30 يونيو أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم محمد مرسي ، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.تم تشكيل لجنة من 10 خبراء قانونيين لتعديل الدستور كأول خطوة من خطوات خارطة الطريق السياسية ، أنهت لجنة العشرة عملها في 20 أغسطس 2013، لتشكل لجنة الخمسين في 1 سبتمبر 2013 كثاني خطوات تعديل الدستور

وبدأت اللجنة أعمالها في 8 سبتمبر 2013، ووضعت مسودة الدستور بعد 60 يوماً من هذا التاريخ، حيث قامت بتعديل المواد الخلافية في الدستور وخاصة في باب نظام الحكم. عرضت المسودة للاستفتاء الشعبي في يناير 2014، تم التصويت واقرار الدستور.

التعديل الاول لدستور 2014 والرابع للدساتير المصرية، تتم الان في .2019
ملاحظات عامة علي الحياة الدستورية :

 
كل الدساتير ارتبطت بثورات ولم يتم العمل بدستور اكثر سبع سنوات وهو دستور 1923 ، وكل التعديلات ارتبطت بشخصية الرئيس خاصة في دساتير واعلانات ما بعد يوليو 1952 ، كما تبلورت التعديلات في العمل علي استقرار الحكم والسيطرة من مؤسسة الرئاسة علي النظام السياسي والسلطات الثلاثة ، وايضا وضع المؤسسات الدينية والاعلام تحت هيمنة السلطة التنفيذية .

وكيف يعبر الدستور عن هذا العقد اﻻجتماعى ممثﻻ لكل لطوائف الشعب حريصا على مكتسباته ومصالحه

ثم انتقلنا للجزء الثانى من هذا اللقاء الساخن بمشاعر وعقول مثقفين ومهتمين بهذا البلد الغالى مصر'> مصر، وتم تناول كل نصوص التعديلات الدستورية متحاورين فيها نصا نص، مشاركين كلا برايه مع حوار ومعلومات ومفاهيم عميقة .

وخلص النقاش الي اﻻتفاق على بعض بنود لتعديلات كونها تخدم الحياة لمصرية فى المرحلة الحالية وبعض المواد اﻻخرى كانت هذه الملاحظات :

اوﻻ يجب تنظيم ترتيب المواد حيث تكون ك مواد لبرلمان مع بعض وهكذا ترتيب ومراجعة باقى مواد الدستور فيما يخص العمال والفﻻحين حيث ﻻ يكون وجود ﻻى تعارض دستورى وتنسيقها فيما ورد عنهم ونسي تمثيلهم فى المجالس لمحلية 

ثانيا : الغاء المادة اﻻنتقالية للرئيس الحالى من الدستور والسماح ان ينظمها القانون ﻻ ان تدرج فى الدستور.

ثالثا : مطالبة بتمثيل القانونيين فى مجلس النواب ، ومطالبة ان يكون نادى القضاة ونقابة المحاميين هم الصوت المطالب بهذا بما يتناسب مع احتياجهم الفعلى.

رابعا: المطالبة بوضع صﻻحيات لمجلس الشيوخ وان ﻻ يقتصر دوره فقط على الدور اﻻستشارى مع اهمية هذا الدور اﻻستشارى، ولكن وجود صﻻحيات رقابية ولو محددة كما لو مساءلة رئيس الوزارء او اى من لسلطة التنفيذية او دور رقابى فى السياسة اﻻقتصادية للدولة اقترح اعضاء الصالون الافاضل ان هذا سيكون افضل او ان امكن لرقابة على مجلس النواب كونه يمثل مجلس حكماء اﻻمة، وحذف مادة اى ﻻ يتم مساءلة رئيس الوزراء او الوزراء امام مجلس الشيوخ.

واخيرا كان كثيرون من الحاضرين واضح امام عيونهم ان اﻻنسب لمصر هو ان تكون رئاسية لذا يجب ان ينص العقد اﻻجتماعى المصرى فى دستوره المحترم على ان مصر'> مصر دولة رئاسية.

وحول تمثيل المؤسسات الدينية :
منذ الجمعية التأسيسية لدستور ١٩٢٣ من حق الكنيسة والازهر وجود ممثلين لهما ويعبرون عن رؤية الأزهر والكنيسة كمؤسستين دينيتين وتوالي ذلك التمثيل في كافة الجمعيات التي تلت ذلك وبالطبع راي الكنيسة والازهر لا يتنافي مع الآراء المختلفة للمواطنين في الاستفتاءات الخاصة بالدساتير وليس من حق أحد معارضة ذلك التمثيل أو التحقير من آراء ممثلي المؤسستين وليس من حق المؤسستين فرض ارائهما علي جماعات المؤمنين المسلمين والمسيحيين الا في الآراء الفقهية واللاهوتية.

في النهاية شكر عميد الصالون د اسماعيل كامل المشاركين والمحاضر ومنسقة الصالون مؤكدا علي علي موافقة  المشاركين علي التعديلات في ضوء الملاحظات التي تم ذكرها .
 
الحقيقة الصالون يعبر عن نموذج نفتقده فى التآخي والمحبة، منسقة الصالون هند جوزيف تذكرنى بأنها خير خلف لخير سلف، لأن القوصية أنجبت د. حكمت أبوزيد، أول وزيرة للشؤون الاجتماعية فى عهد جمال عبد الناصر، لذلك ليس غريبا أن تكون السيدة هند قائدة سياسية واجتماعية فى القوصية التى كسرت شوكة "الذكورية والتخلف" منذ ما يقارب القرن من الزمان، حينما خرجت من بين بناتها حكمت أبو زيد، نظرة واحدة إلى تلك الكوكبة المشاركة من رواد الفكر والسياسة والفلسفة والأدب، تكفى لتقديم جلسات الصالون الثقافى الذى يدعو مفكرين وقادة فكريين وعسكريين سابقين وفنانين لعرض تجاربهم، يختلفون حول الأحداث، ولكنهم لم يختلفوا حول حب الوطن، كنت معهم أشعر دائما بأن الحضور من مختلف الأجيال والآراء يجسد  مصر'> مصر الاصيلة .

وما بين الحوار فى ديوان جوزيف أمين مقر الصالون يجتمع مشايخ وقساوسة ، نساء ورجال، من مختلف الآراء والطبقات، ملامح الكرم فى الديوان والوجوه تؤكد على كرم أهل القوصية ، وتجيب عن سؤال لماذا لجأت العائلة المقدسة الي القوصية ، تحية للأستاذة هند جوزيف وللدكتور اسماعيل كامل ولكل اعضاء الصالون .