سليمان شفيق 
حققت رئيسة الوزراء البريطانية حققت مساء الأربعاء "اختراقا كبيرا في البرلمان"،ووفق فرنسا 24 قأن تصويت مجلس العموم على تأجيل موعد بريكسيت إلى ما بعد موعده في 12 أبريل "كان بمثابة الدخان الأبيض" بالنسبة إليها، ومن جهة اخري البرلمان الأوروبي يوافق على إعفاء البريطانيين من تأشيرات الدخول بعد بريكسيت.
 
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تحتاج لتمديد جديد لمهلة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وإنها ستطلب من بروكسل إرجاء موعد الخروج "لأقصر وقت ممكن". كما دعت ماي زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن للتفاوض بشأن الخروج بحل للأزمة التي تواجهها البلاد بشأن بريكسيت
 
وقالت ماي في مداخلة قصيرة لها في مقر الحكومة في لندن في ختام اجتماع حكومي استغرق سبع ساعات "سنكون بحاجة إلى تمديد جديد للمادة 50 تكون لأقصر وقت ممكن"، لتجنب خروج من دون اتفاق. والمادة 50 من معاهدة لشبونة هي التي أدى تفعليها إلى إطلاق آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس ، وأَضافت رئيسة الحكومة البريطانية "قلت على الدوام بأننا سنكون قادرين على تحويل الخروج من دون اتفاق إلى نجاح، لكن الحل الأفضل يبقى بالخروج باتفاق" مع الاتحاد الأوروبي، كما دعت تيريزا ماي زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن إلى "الجلوس" معها "في محاولة للتوصل إلى حل" يحظى بدعم البرلمان، بعد أن رفض النواب البريطانيون حتى الآن اتفاق بريكسيت ثلاث مرات، وفشلوا تماما بالتوصل إلى حل بديل يحظى بأكثرية.
 
وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض الثلاثاء إنه "سعيد للغاية" للجلوس مع ماي ومناقشة سياسة مشتركة يمكن أن تحل المأزق الحالي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
 
تجري الحكومة البريطانية وحزب العمال المعارض منذ اليوم الخميس مزيدا من المحادثات الرامية لتفادي بريكست بدون اتفاق، غداة تصويت البرلمان على مشروع قرار لتفادي خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق في 12 أبريل 
 
ومع نفاد الخيارات، غيّرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي استراتيجيتها ودعت زعيم حزب العمال جيريمي كوربن لعقد مباحثات الاربعاء للتوصل لتسوية لتفادي بريكست دون اتفاق من الاتحاد الاوروبي في غضون أربعة أيام.
 
وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة "كانت محادثات امس(الاربعاء) بناءة، بحيث أظهر الطرفان مرونة والتزاما بوضع حد للغموض الحالي حول بريكست"
وأضاف "وافقنا على برنامج عمل لضمان تنفيذ إرادة الشعب البريطاني وحماية الوظائف وضمان الأمان"
 
وسيلتقي فريقا تفاوض من الجانبين مجددا اليوم الخميس ليوم كامل من النقاشات العاجلة.
 
ورفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى، وبدأت بروكسل تبدي نفاد صبرها مع اقتراب استحقاق بريكست بدون أن يلوح اتفاق في الأفق
 
وكانت ماي قد خرجت ماي الثلاثاء الماضي من اجتماع استمر سبع ساعات مع وزرائها لتعلن أنها ستطلب من بروكسل تأجيلا "قصيراً" لبريكست خلال قمة الاتحاد في 10 أبريل في بروكسل
 
و هكذا وفي محاولة من البرلمان لتفادي بريكست دون اتفاق الجمعة المقبل، أقرّ مجلس العموم البريطاني مساء الأربعاء بأغلبية صوت واحد فقط اقتراح قانون يرغم ماي على إيجاد طريقة لتأجيل الموعد النهائي لبريكست إلى ما بعد 12 أبريل لمنع خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق
 
واقتراح القانون الذي أقرّ بأغلبية 313 صوتاً مقابل 312 لا يزال بحاجة لإقراره في مجلس اللوردات الذي سيناقشه اليوم الخميس
 
وسارعت الحكومة إلى إبداء "خيبة أملها" إزاء هذا التصويت
وقال متحدّث باسم الحكومة "نشعر بخيبة أمل لأنّ النواب اختاروا تأييد اقتراح القانون هذا".
 
وأكّد المتحدث أنّه "سبق وأن حدّدت رئيسة الوزراء عملية واضحة يمكننا من خلالها مغادرة الاتحاد الأوروبي باتفاق وقد سبق لنا وأن التزمنا السعي إلى تمديد إضافي".
 
واعتبر المتحدّث أنّه "إذا تمّ إقرار اقتراح القانون هذا فهو سيفرض قيداً شديداً على قدرة الحكومة على التفاوض بشأن التمديد".
 
وكان من المقرر أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من مارس، إلا أن ماي حصلت خلال قمة أوروبية عقدت في 21 و22 مارس على إرجاء حتى الثاني عشر من أبريل في حال لم يتم إقرار اتفاق الطلاق، وحتى الثاني والعشرين من مايو في حال تمت الموافقة على الاتفاق في مجلس العموم.