طرفين يسيطران على السلطة في ليبيا بدعم من الكثير من المليشيات المتناحرة

كتب - نعيم يوسف
أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، اليوم الجمعة، عن دخول العاصمة الليبية طرابلس، في إطار العملية التي يشنها الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة، والتي أعلن عنها أمس الخميس، لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات المسلحة والإرهابيين، وسط مخاوف دولية من وقوع صراع مسلح مع الحكومة التي يترأسها فايز السراج في العاصمة الليبية.
 
ونعرض لكم في السطور التالية أبرز 10 معلومات عن هذه العملية.
 
1- أمس الخميس، أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عن بدء عملية لـ"تطهير"، العاصمة الليبية، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب، وتزامنًا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في محاولة لدعم العملية السياسية في ليبيا.
 
 
 
 
 
 
 
2- وتنقسم السلطة في ليبيا منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، على جانبين، رئيسيين، حيث تسيطر على الغرب حكومة يترأسها فايز السراج، وتسمى بـ"حكومة الوفاق الوطني"، وهناك حكومة أخرى تسيطر على شرق ليبيا مدعومة من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، ومجلس النواب الليبي.
 
3- حفتر" يقود جيشًا مدربًا مكونًا من أركان برية وجوية وبحرية، ودفاع جوي، ويبلغ تعداد الجيش نحو 110 ألف جندي، إلا أن بعض التقارير تشكك في هذا العدد، وتتميز قواته بأنها أكثر تنظيمًا، وتدريبًا وتسيطر حاليا على 90% من مساحة ليبيا، وتقع تحت سيطرتها شرق ليبيا، ووسط ليبيا، وبعض مناطق في غرب ليبيا. 
 
4- في الغرب، يقود فايز السراج ما يسمى بـ"حكومة الوفاق الوطني"، والتي يتبعها عدد من المليشيات المسلحة من المدنيين وجماعات مسلحة، أبرزها: "النواصي"، و"ثوار طرابلس"، و"كتائب مصراتة"، ولكن لا يوجد تعداد دقيق لها، إلا أنها لا تملك أذرعًا بحرية وجوية، ولكن تسيطر على مصراتة وطرابلس وبعض مناطق في الغرب الليبي فقط، ومعظمهم متطرفون أو مدنيون حملوا السلاح. 

 
5- أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، في مؤتمر صحفي، أنه سيتم الحفاظ على المدنيين وأوراحهم، وتم وضع ترتيبات قبل العملية لحماية الأهالي المدنيين والمؤسسات الدبلوماسية، مشددا على أن الأمر يحتاج لقوات "حرب شوارع"، وأن القوات الموجودة هناك ليس أمامهم إلا ثلاثة خيارات، وهي: تسليم السلاح أو التزام البيت أو الراية البيضاء.
 
6- أصدر "السراج"، أمرا للقوات التابعة له بالاستعداد لمواجهة ما أسبماه بـ"جميع التهديدات...سواء من الجماعات الإرهابية أو المجرمين أو الخارجين عن القانون وكل من يهدد أمن كل مدينة ليبية".
 
7- يرى مراقبون أن هذه الحرب وإن كانت غير متكافئة في القوات، إلا أنها ستكون حاسمة في الصراع الليبي الدائر منذ سنوات بين الخصوم على أرض الواقع.
 
8- أعلن الجيش الوطني الليبي يسيطر على "كوبري 27" غربي العاصمة طرابلس، أمس الخميس، وأعلن اليوم عن دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس، بينما أعلنت القوات الأخرى في الغرب عن أسر عدد من الجنود والمعدات العسكرية، ومازال كل طرف يزعم الانتصار في نقطة من المعركة.
 
9- بعد لقائه مع فايز السراج، في غرب ليبيا، وخليفة حفتر في بنغازي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أغادر ليبيا بقلب مثقل وقلق عميق، مازلت آمل أن يتم تجنب المواجهة الدموية في طرابلس وحولها"، مضيفا: "الأمم المتحدة ملتزمة بتسهيل الحل السياسي ، ومهما حدث ، فإن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي".
 
10- أصدرت عدد من الدول بينها مصر بيانات طالبت فيها جميع الأطراف الالتزام وضبط النفس، وعدم التورط في حرب طاحنة، بينما طالبت قطر وتركيا بوقف تحرك قوات الجيش الوطني الليبي، مع العلم أن هذه هي المواقف الرسمية لهذه الدول التي يتهم فيها كل طرف الأخر بالنقيض، حيث تتهم قوات السراج مصر والإمارات والسعودية، بدعم قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يتهم قطر وتركيا بدعم السراج ومليشياته المسلحة.