كتبت – أماني موسى
تحدث المدرب كارل ليرلاد، عن كيفية تدريب العقل الباطن للنجاح، قائلاً: سوف أروي لكم تجربتي لتحدي عقلي، إذ أن العقل هو ذاك الجزء المدهش، سوف أشارككم قصتي حين كنت طفل وكيف كنت أرى العالم.

وأضاف في tedx، كنت أنبهر جدًا بالمخترعين، وتمنيت أن أصبح ذات يوم واحدًا منهم، ولكنني أدركت أنني أحتاج إلى بعض الأشياء مثل عصا خشبية وأخرى بلاستيكية، وكانت والدتي تشجعني على ذلك كثيرًا، وكان الجميع يتابعونني وكانت دائمًا أحاول أن أجد طريقتي الخاصة للقيام بالأشياء، وكنت دائمًا اتساءل: لماذا عليّ أن أسلك الطريق الذي سلكه آخرين، وكنت أرغب في تعلم أشياء جديدة.

وتابع، كل هذا أدى إلى بدء أولى شركاتي عندما كان عمري 16 عام، وكانت مختصة بالتكنولوجيا، وكان كل من حولي يتساءلون كيف ولماذا؟ وهل يمكن لفتى مثلي أن يدير شركة؟ ولكن كان لديّ بالفعل كمية هائلة من الخبرات والتحدي، وأنه ليس عليّ العمل لمعرفة كيف فشل الآخرون فيما أعمل أنا؟

وأوضح أنه كان يحلم بما يتمنى أن يصل له، وكان لديه كمية هائلة من الأفكار حول كيفية حل المشاكل المختلفة والمتنوعة، هذه الأفكار ساعدتني كثيرًا على التطور.

ومثل الطبيعي فأن هذه الأفكار تحتاج أن تخرج إلى النور، إلى حيز الممارسة، أن تختبر الفشل لتتعلم، وتعرف ما هو الخطأ الذي حدث وكيف يمكنني التعلم لتحسين هذا في المرة القادمة؟ فكلاً منا يحتاج إلى إيجاد وسيلة لعمل عقلك بشكل أفضل، والاستفادة بأقصى درجة من إمكاناتك العقلية وقوة عقلك.

وأشار كارل إلى أنه واجه صعوبات في الاندماج بالتعليم كما أنه كان عسر في القراءة، بما كان يمثل تحديًا كبيرًا لي، إلا أن هذا الأمر على الرغم من أنه كان يحرقني من الداخل إلا أنه دفعني إلى الأمام، وأعطاني القدرة على الثقة بنفسي وبإمكاناتي وبأنني قادر على فعل كل شيء في الواقع.

مستطردًا أن هذا التحدي لم يكن بالسهل اليسير، بل أنه جسد أمامه تحدي عقلي جديد، لابد من العثور على طريقة لحل هذه المشكلة، وبدأت في تجميع أفكاري التي تمثلت في شكل خريطة ذهنية، ووجدت من خلال هذه الخريطة الذهنية أنني بحاجة إلى إعادة هيكلة، وبدًلا من التركيز على عدم قدرتي ركزت على طاقتي للتحرك أسرع وبكفاءة.

وهذا يتطلب التحدث إلى عقلك الباطن، وكيفية تجميع هذه الشبكة من الأفكار في فكرة واحدة جيدة، وشبه الأفكار المزدحمة بشخص دخل إلى غرفته المليئة بمئات من البالونات، فعليه أن يطلقها في الهواء حتى يتمكن من رؤيتها بوضوح بدلاً من تركها على الأرض ودهسها بالأرجل.

مشددًا على ضرورة تنقية الذهن من الأفكار عند الذهاب إلى النوم، لكي يتمكن العقل من استعادة نشاطه وتركيزه وقدرته على حل المشكلات، وشبه ذلك بأن تترك جهاز الكمبيوتر الخاص بك مفتوح أثناء نومك على أمل أن يكمل الواجبات المنزلية أو يستكمل كتابة الملف الذي كنت تكتبه.

وشد على أهمية التعليم، إلا أنه ليس كل شيء، وبأن التعليم المدرسي غير كافي لتعليمك كل شيء، عليك أن تجد طريقك الخاص، ومسارك الخاص للنجاح والتحقق.

ولفت إلى ضرورة أن يعلم الآباء أبنائهم كيفية مواجهة المشكلات بحلول جديدة، والتفكير بطريقة أكثر انفتاحًا وسوف نرى حلولاً جديدة عظيمة، إذ أن معطيات عصرهم تختلف عن عصر أبائهم، ومن ثم وجب تركهم يبتكرون طرق جديدة غير التي تعودنا نحن عليها.. علينا أن نجعلهم يؤمنون بأنفسهم بطريقة مختلفة.