أشرف حلمى

حادث نيوزيلندا الارهابى الذى وقع منذ ايام وتسبب فى سقوط نحو خمسون ضحية نتيجة إطلاق نار على مسجدين قام به أحد ملحدى نشطاء اليمين المتطرف كشف وأكد لنا من هم دواعش هذا القرن الذى بدأ عام ٢٠٠١ والذين يمثلون حكام ورؤساء دول قامت على بناء تنظيمات أرهابية كان آخرهم داعش الارهابى وعملت على دعمه لتحقيق مصالح أقليمية ودولية لها , هؤلاء الحكام الذين انتفضت قلوبهم مع كافة شعوب الارض واتجهت أعيونهم صوب نيوزيلندا معلنين تضامنهم الكامل مع أسر ضحايا ومصابين حادث المسجدين والشعب النيوزيلندي وحكومتة التى تعاملت مع الحادث بكل إنسانية دون النظر الى الجنس , العرض , اللون او الديانة , وفى الوقت نفسه أعلن القيادات الداعشية النفير العام والانتقام للحادث ثم يخرج علينا الاب الروحى لدواعش القرن رجب طيب أردوغان الداعم الرئيسى لجماعة الاخوان المسلمين الإرهابية بتصريحات إستفزازية لحكومتى أستراليا ونيوزيلندا جاء فيها ( بان تركيا ستكتب التاريخ مرة أخرى إذا وقف أي شخص ضد الأتراك والمسلمين ) وكأن حادث المسجدين موجة للدولة العثمانية ولقائدها الاردوغانى الذى يحلم بعودة الخلافة العثمانية للسيطرة على أوروبا والشرق الأوسط .
 
دواعش القرن الواحد والعشرون ليسوا فقط المرتزقة من الجماعات المسلحة التى تقوم بالقتل ,الذبح والتفجير والمعرفين أمثال داعش , القاعدة , بوكو بن الحرام وجماعة ابو سياف بل الأخطر على العالم الذين هم من يقودون هذه الجماعات من خلف الكواليس وارتدوا قناع التقية ونقاب الوهابية أصحاب الفكر السلفى وتضامنوا قلباً وقالباً مع حادث نيوزيلندا أمثال العديد من حكام دول العالم خاصة الشرق اوسطية والإسلامية الذين رفضوا الاعتراف بمذابح الأرمن من قبل الأتراك دواعش القرن العشرون وأغفلوا عيونهم عن التصريحات الاخيرة لأردوغان على الرغم انهم عانوا الأمرين نتيجة عدائه لدولهم كذلك الحوادث الارهابية التى قامت بها الجماعات الارهابية تجاه المسيحيين ومنها المذابح التى تعرضوا لها فى الفلبين وإندونيسيا بالقارة الآسيوية كذلك كينيا , مالى ونيجيريا بافريقيا اضافة الى عمليات التهجير القسرى والأسلمة الجبرية للاقليات الدينية فى دول الشرق الأوسط وباكستان وغيرها والتى أدت الى اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية خطوات جادة بالتحقيق فى هذه الحوادث والتى بدأت بنيجيريا .
 
أضاف الى قائمة دواعش القرن القيادات الدينية التى انكشف وجهها الحقيقى امام العالم التى تعمل على نشر الحقد والكراهية وعدم قبول الاخر فى بلادهم وتتدعى التقية الدينية بنشر الوسطية وتسامحها الدينى خارج نطاق حدود بلادهم وتغفل عيونها عن إضطهاد الأقليات الدينية فى بلادها وخارجها ويعلنون تضامنهم مع الارهابيين ليس فقط بالصمت العام بل بتحريض أتباعهم بنشر الفكر الجهادي لإعادة الخلافة الداعشية التى يحلمون بها بالدعوة الى الغزو المسلح والسبى والاغتصاب بالجهاد المقدس للدول الكافرة كما يعتقدون أمثال شيوخ الوهابية الحوينى , حسان , برهامى وغيرهم واخرهم الشيخ عصام عميرة بالأراضى المحتلة فى فلسطين الذى دعى اتباعه لغزو أستراليا ونيوزيلندا بعد حادث المسجدين طبقاً لتعاليمه الدينية بدلاً من دعوتهم لتحرير بلاده المغتصبة من أحفاد القردة والخنازير كما قيل لهم .