سيدي الكاتب مع إحترامي لكل من يتحدث عن المواطنة وعن مؤتمر المواطنة والحلول المطروحة والتي تعني من وجهة نظري سوى أنها مضيعة للوقت وتحويل للجهد فحل المشكلة ليس في يد الشعب المصري أو حتى في يد المثقفين والمفكرين المصرين فنحن لا زلنا دولة تدار بسلطة الرجل الواحد فكل الحلول والأطروحات بعيدا عن هذا الرجل مصيرها سلة المهملات طالما الرجل الأوحد مستريح على كرسيه وضامنه لمن يليه فصوت المواطنيين المصريين منقوصي المواطنة من مسيحيين أو بهائيين أو أي ملة ودين وصل صوتهم ووصلت مظالمهم وشكواهم إلى مسامع الرجل الأوحد ومسامع من يليه من زمن بعيد وهم سعداء أو جبناء فربما سعادتهم في تطبيق فرق تسد فالكل مهموم فالأغلبية المسلمة تشغل نفسها بتراث من أربعة عشر قرننا تتسلح به وتستخرج منه كل ما يعطيها الحق بالسيادة ويجعل لها اليد الطولى في قمع وقضم حقوق الأقليات والأقليات مشغولة في بكائها وشكواها من تلك المظالم والكل لا يفكر في فساد النظام ورموزه ونهبهم لمقدرات الشعب أما جبن القيادة فربما تحسب أن أي مساواة بين المواطنيين سوف يؤلب عليها الأغلبية ويهز الكرسي من تحتهم وهم لا يريدون ذلك فلتندهس الاقليات أو تذهب إلى الجحيم طالما مزاج الرجل الأوحد تمام والأمور تسير كما مرسوم لها والكرسي ثابت الأركان فبالله عليكم ماذا كان يحدث لمؤتمر المواطنة لو حضره فخامة الرئيس مبارك أب كل المصريين أو السيد جمال مبارك أخو كل المصريين لو حضر أحدهما أو كليهما كنت سترى وتسمع وتقرأ كل وسائل إعلامنا ترقص طربا وتنهال البرامج تمجد المساواة وتطالب بها ويتسابق الجميع بتطبيق أقسى العقوبات على من يميز بين مواطن ومواطين أيا كان دينه أو جنسه أو لونه بل كان يدب صراعا بين كل الدعاة المسلمين يستخرج لنا كلا من جعبته ومن نفس كتب التراث ما يؤيد كلام فخامة الرئيس ويؤيد المساواة رغم أنهم أخرجوا منها ما يؤيد سطوة الأغلبية ولا حقوق الأقلية سابقا فياما في الجراب يا حاوي. |