المصري اليوم - كتب: أسامة المهدى ومى سعيد
قال الشيخ محمد علاء الدين أبوالعزايم، أحد قيادات الطرق الصوفية، إنه لا يعترض على تولى قبطى رئاسة الجمهورية، بشرط أن تكون لديه الموهبة، والإمكانيات لتحقيق مصلحة الوطن فى كل النواحى، والقدرة على قيادة الأمة، والمؤسسات بكفاءة، مشيراً إلى أنه لا يشترط أن يكون الرئيس القادم مسلماً، أو مسيحياً ما دام الشعب اختاره لتحقيق مصالحه.
وأضاف أبوالعزايم أن الملايين من أبناء الطرق الصوفية فى الغرب يعملون تحت رؤساء وقيادات مسيحية بإخلاص لنمو بلادهم، وتقدم أمتهم، وليكونوا قدوة حسنة أمام شعوبهم بإسلامهم المثالى، لافتاً إلى أن هناك شخصيات قبطية ضربت مثالاً جيداً لصالح أبناء الوطن، مثل منير فخرى عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، الذى انتخبه المسلمون والمسيحيون من أبناء دائرته الانتخابية عضواً فى مجلس الشعب.
وأعلن أبوالعزايم عن عقد مؤتمر حوار الأديان منتصف الشهر الجارى فى القاهرة، بمشاركة شخصيات إسلامية، ومسيحية عالمية ومحلية، بهدف فضح مخططات بعض الحركات الإسلامية المتخلفة، التى تثير المشاكل، والفتن الطائفية بإثارة مشاعر العداء خاصة فى مسألة جواز تولى قبطى رئاسة الجمهورية من عدمه، موضحا أن القيادات المسيحية المتعصبة تستغل هذا الأمر للتآمر على وحدة مصر، وإظهارها كدولة متخلفة.
وقال أبوالعزايم إن المؤتمر الذى تستعد له ٣٠ طريقة صوفية، إلى جانب شخصيات إسلامية، ومسيحية بارزة، عقدت جلساته التمهيدية بداية من سبتمبر الماضى، لوضع محاوره، وتحديد الشخصيات التى يمكن دعوتها من الخارج، مشيراً إلى رفض منظمى المؤتمر دعوات المنظمات الأمريكية، والمسيحية، والصوفية الدولية المشاركة فيه، أو تمويله، موضحاً أن المنظمات الصوفية فى الولايات المتحدة الأمريكية طالبت بتعميم المؤتمر عالميا لنبذ التعصب بين الأديان.
فى السياق نفسه علمت «المصرى اليوم» من مصدر داخل الطرق الصوفية أن الشيخ عبد الهادى القصبى، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، طلب من ممثل وزارة الداخلية فى المجلس، الضغط على زميله المسؤول عن الملف الصوفى فى جهاز أمن الدولة لإلغاء المؤتمر.
وأضاف المصدر أن القصبى وعد أعضاء جبهته فى المجلس بإلغاء المؤتمر، وأعلن لهم عن عزمه عقد مؤتمر مواز له تحت رئاسته، ويحضره الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، وعدد من علماء الأزهر، وقيادات الكنيسة، ونقابة الأشراف.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9603&I=253