الذبح بالسكين وتهشيم الرأس والخنق وسائل للتخلص من المصريات

مايكل فارس

* مقتل 172 سيدة في النصف الأول من عام 2009
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون

صدر آخر تقرير من مركز الأرض لحقوق الإنسان يتناول فيه رصد حوادث العنف ضد المرأة التي نُشرت في بعض الصحف المصرية خلال النصف الأول من عام 2009، ويعد هذا العدد رقم (69) من إصدارات المركز التي يصدرها ضمن سلسلة الحقوق الإقتصادية والإجتماعية.
ويهدف التقرير إلى التعرف على العنف الموجه ضد النساء من خلال رصد وتحليل مضمون بعض الأخبار التي نُشرت بالصحف المصرية.
وقد تبين أن جملة حوادث الانتهاكات والعنف المرصود ضد المرأة بلغت (232) جريمة عنف، نتج عنها مقتل (172) إمرأة نتيجة العنف، وبلغت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء سواء داخل الأسرة أو من المجتمع (36) حادثة، وشكّل العنف الأسري الموجه للنساء (4) حوادث، وتم رصد (46) حادثة بسبب الخلافات الزوجية أدت إلى قتل ووفاة (40) سيدة منهن، وأتى الإهمال في الرعاية الصحية للنساء ليمثل (22) حالة وأدى إلى قتل ووفاة (15) سيدة ممن تعرضن للإهمال، وشكل انتحار النساء (19) حالة وبلغت حوادث الطرق والحوادث الاخرى المتنوعة التي لا تدخل تحت أي تصنيف من التصنيفات السابقة (26) حادثة أدت إلى قتل ووفاة (25) سيدة، في حين شكلت جرائم قتل النساء العمد (67) جريمة قتل. وكانت هناك بعض حالات العنف الرسمي ضد حقوق النساء ويوثق التقرير (5) حالات منهم، كما تم رصد (7) حالات عنف موجهه للمرأة العاملة أدت لمقتل (6) منهن.
ومن ناحية أخرى بلغت حوادث العنف ضد النساء خلال النصف الثاني من عام 2008 (254) حادثة وأدت لمقتل (145) سيدة، ويدلل ذلك على تزايد العنف ضد المرأة خلال الفترة التى يغطيها التقرير عن الفترة السابقة.

حوادث العنف ضد المرأةهذا ويستعرض التقرير في القسم الأول صور الاعتداءات الجنسية على النساء والتى تمثلت في (36) حالة اعتداء سواء من داخل الأسرة أو من المجتمع. فقد تم رصد (3) حالات اعتداء جنسي على النساء داخل الأسرة وتمثلت أحدها في اغتصاب طليق الشقيقة لاختها، والأخرى قام فيها زوج الابنة بمعاشرة حماته جنسيًا بالإكراه أما الثالثة فكانت لطالب حاول فيها الاعتداء على زوجة خاله.
أيضًا تم رصد (30) جريمة اعتداء جنسي من المجتمع تجاه النساء وكان الدافع وراء ارتكاب هذه الجرائم هو الاعتداء الجنسي على النساء سواء بالاغتصاب أو بهتك العرض أو الشروع فيهما أو التحرش الجنسي، بالإضافة إلى القتل لفشل الاعتداء الجنسي للخوف من الفضيحة.
ويلاحظ تزايد حالات الاختطاف والاغتصاب الجماعي حيث شكلت (14) جريمة اغتصاب جماعي لأشخاص من (2-6 ذكور) يقومون بخطف الفتاة والاعتداء الجنسي عليها واحتجازها بإحدى المنازل حيث يتناوبوا الاعتداء الجنسي عليها ثم يلقوا بها في عرض الشارع، كما يلاحظ قيام العديد من سائقي التاكسي أو التوك توك بخطف الفتيات واغتصابهما بمفردهم أو مع آخرين.
وكانت أكثر فئات النساء المعتدى عليهن ربات المنازل فبلغ عددهن (19) سيدة، في حين كان هناك (4) موظفات و(4) طالبات و(3) مضيفات ومهندستان ومديرة بنك وممرضة وعاملة وراقصة. ومن خلال الرصد وُجد أن عدد الإناث المعتدى عليهن (36) سيدة. أما عدد الذكور المرتكبين للعنف فكانوا (65) ذكر.

كما يستعرض التقرير في القسم الثاني العنف الأسري ضد النساء والذي بلغ (4) حالات، وأدى إلى الشروع في قتل الأخت على يد أخيها، أو الأم على يد نجلها.
وقد تنوعت أسباب العنف الأسري ما بين الشك في السلوك أو لخلافات مادية أو لاعتقادات خاطئة في ذهن الآخرين. وكانت أكثر الجرائم التي أُرتكبت في حق النساء بحجة الخلافات المادية أو الشك في السلوك من جانب الأخ أو الأب أو الأبناء أو الطليق.
وكان عدد الإناث المعتدى عليهن (4) سيدات. في حين كان عدد الذكور المرتكبة للعنف (6) ذكور وانثى. وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات الأخ حادثتين، وكل من الطليق والابن والابنة والأب حادثة واحدة فقط.

حوادث العنف ضد المرأةويتناول التقرير في القسم الثالث حوادث العنف الناتج عن الخلافات الزوجية والتي وصلت إلى (46) جريمة أدى فيها العنف من جانب الزوج إلى قتل (34) زوجة بالإضافة إلى الابنة (4) حوادث منهم فتاتان، الحماة (2) وكل من وزوجة الأب وابنة الزوجة حادثة واحدة، فيصبح مجموع النساء القتيلات نتيجة الخلافات الزوجية (40) سيدة وفتاتان، بجانب إصابة (18) سيدة أخرى و(4) فتيات. وكانت أغلب دوافع الخلافات ترجع إلى الخلافات المادية (بسبب مصروف البيت) أو العائلية بين الأزواج وباقي أفراد الأسرة أو بسبب الشك في سلوكها أو لإصرارها على مطالب يرفضها الزوج أو لمرور الزوج بأزمة مالية أو نتيجة أزمة نفسية للزوج أو لتناول الزوج مواد مخدره أفقدته الوعي أو بدافع الانتقام منها أو لرفضها العودة إلى الطليق أو لمنعها من الزواج بآخر أو بسبب الغيرة أو عدم الإنجاب أو للزواج من أخرى والبعض الآخر يرجع لأسباب مجهولة.
وقد أسفرت احداث العنف عن نتائج أغلبها القتل والإصابة والحرق والشروع في القتل، فبلغت جرائم القتل للزوجات (34) جريمة قتل لزوجة، و(4) جرائم للابنة منهم فتاتان، وجريمتي قتل للحماة وجريمة قتل واحدة لكل من زوجة الأب وابنة الزوجة، في حين بلغ الاعتداء بالاصابة البدنية (10) حوادث أدت لإصابة (18) سيدة و(4) فتيات.
وقد بلغ عدد الإناث المعتدى عليهن (58) سيدة و(6) فتيات. في حين بلغ عدد الذكور مرتكبى العنف (48) ذكر منهم شخصان استعان بهم الزوج لتنفيذ جريمته.
وكانت أكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (50) سيدة تم الاعتداء عليهن والأخريات منهن (4) مدرسات وعاملتين وموظفة وطالبة. وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات هو الزوج أو الطليق بجانب بعض الأشخاص المحرضين من جانب الزوج.
ويلاحظ من خلال الرصد وجود جريمتان قام فيها الزوج السابق بقتل مطلقته بسبب رفضها الرجوع إلى عصمته وبيت الزوجية، وحالة ضرب مبرح أدى إلى عاهة مستديمة من طليق لمطلقته وحالتين تسبب فيهم زوج باصابة زوجته بعاهة مستديمة، أما الحوادث الأخرى فوصلت بها إلى الحرق والطعن والكسر أو التسمم.
أيضًا تنوعت طرق القتل ما بين الذبح بالسكين، أو بسكب الكيروسين وإشعال النيران حرقًا، والضرب المبرح المفضي إلى الموت، والإلقاء من الشرفة، وتهشيم الرأس بآله حادة، والخنق موتًا ووضع السم في الطعام.

حوادث العنف ضد المرأةثم يتناول التقرير في القسم الرابع جرائم قتل النساء العمد التي وصلت إلى (67) جريمة قتل سواء من داخل الأسرة أو من المجتمع، فتناول المحور الأول جرائم قتل النساء العمد من داخل الأسرة التي بلغت (33) جريمة، وكانت لأسباب متنوعة كالشك في السلوك أو سوء السلوك أو السرقة أو الخوف من فضح علاقة محرمة أو لخلافات مادية أو أسرية أو بدافع الانتقام أو لرفضها إقراض المعتدى عليها أموالاً أو لرفضه زواجها أو ارتباطها بأحد الأشخاص أو الإصابة بمرض نفسي.
وقد بلغ عدد الإناث المعتدى عليهن (34) سيدة تم قتل (33) سيدة منهم و(3) فتيات في حين كانت هناك إصابة لسيدة واحدة. في حين كان عدد الذكور مرتكبى العنف (31) ذكر و(13) أنثى. وكان أكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (29) سيدة وممرضة وموظفة وطالبة وعاملة وخادمة.
ويلاحظ في رصد الجرائم أن أكثر مرتكبي العنف هم الأخ لأخته في (10) جرائم، و(3) جرائم لكل من الأخت وزوج الابنة والحفيد، وجريمتين لكل من الابن ضد أمه أو للأم ضد ابنتها وابن الأخت وزوجة الأخ، وكل من الأب لابنته وابن الخالة وشقيق الزوج وزوجة الابن وابن الأخ وابن الخال وعم الزوج وبنات شقيق الزوج والابنة وابنة الأخت والخالة وابن الزوج، وهؤلاء جميعًا كانوا مشاركين في عملية القتل للمرأة بجانب شخص استعانت به أحد المتهمات في جريمة قتل لحماتها.
أما المحور الثاني فقد استعرض جرائم قتل النساء من المجتمع حيث تم رصد (34) جريمة قتل للنساء، وقد تنوعت أسباب القتل منها السرقة أو الخوف من فضح علاقة محرمة أو لخلافات مادية أو بدافع الانتقام أو نتيجة تصادف وجود الضحية أثناء مشاجرة أو خلاف ما والبعض الآخر يرجع لأسباب مجهولة.
وقد بلغ عدد الإناث المعتدى عليهن (36) سيدة ورضيعة تم قتل (34) سيدة منهم مع إصابة سيدتين أخريات كانوا بصحبة المقتولات. في حين كان عدد الذكور مرتكبى العنف (41) ذكر بالتقريب و(10) إناث. وكان اكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (33) سيدة ومديرة بنك وسمسارة وبائعة ملابس.

ويستعرض التقرير في القسم الخامس حوادث انتحار النساء والتي وصلت إلى (19) حادثة، نجحت (14) منهن في إزهاق أرواحهن بالفعل، بينما كان هناك (5) سيدات حاولن الانتحار وفشلن. وقد تنوعت أسباب توجيه النساء العنف إلى أنفسهن فأهمها رفض الأسرة إتمام زواجها أو خطوبتها أو لرفضها العودة إلى الزوج ومنزل الزوجية أو للفشل في الدراسة أو لعدم الزواج أو بسبب خلافات مع الأسرة أو مع الزوج أو المعاناة من مرض نفسي والبعض منها يرجع لأسباب مجهولة.
وقد أسفر العنف عن نتائج أهمها الوفاة أو الإصابة بكسور أو جروح أو حروق فبلغت حالات الوفاة (14) حالة، أما حوادث الإصابة فكانت (5) حالات.
وكان أكثر فئات النساء القائمة بالعنف تجاه أنفسهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (13) ربة منزل و(3) طالبات وزائرة صحية وموظفة وبائعة.

حوادث العنف ضد المرأةويتناول التقرير في القسم السادس حالات الإهمال في الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية والخاصة والاستثمارية من جانب الأطباء والمسئولين بالمستشفيات والعاملين من ممرضات وغيرهم والتي وصلت إلى (22) حادثة إهمال في الرعاية الصحية للنساء أدت إلى وفاة (14) سيدة وجنينين بسبب الإهمال الطبي والخطأ في إعطاء العقاقير أو بسبب تعطل الأجهزة المستخدمة لتشخيص الحالات المرضية أو لترك أجهزة ومستلزمات طبية داخل جسم المريضة أو بسبب غياب الأطباء في المستشفيات أو بسبب إهمال الأطباء، بجانب اصابة (8) سيدات بإصابات بعضها أدى إلى حدوث عاهة مستديمة للمريضة.
وقد أسفرت أحداث الإهمال عن نتائج منها الوفاة أو الإصابة بعاهة مستديمة أو الإصابات الأخرى المتعددة بالجسم، فأدت حوادث الإهمال إلى وفاة (15) سيدة (قتيلة) وجنينين، وإصابة (8) سيدات أخريات بإصابات خطيرة أدت بعضها إلى ترك أثر على الضحية.
وكان أكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (20) ربة منزل وممرضتان ومحامية.
ووجد أن عدد الذكور المرتكبين العنف (30) ذكر بالتقريب و(3) إناث.

ويستعرض التقرير في القسم السابع العنف بسبب عمالة النساء حيث تم رصد (7) حوادث عنف تجاه عاملات المنازل (الخادمات) والعاملات الزراعيات أسفرت عن إنتحار خادمتين إحداهما بإشعال النار في نفسها والأخرى بإلقاء نفسها من الثامن، وحادثتين اعتداء بالضرب والتعذيب من جانب صاحب العمل مصاحبة لها حالة قتل لخادمة، وحادثة واحدة اعتداء جنسي من جانب صاحب العمل بصحبة شريكه، في حين أدت حوادث الطرق إلى مصرع (3) عاملات وإصابة أخريات أثناء الذهاب إلى العمل في المزارع.
وبلغ عدد المعتدى عليهن (12) عاملة وخادمة بالتقريب، أما مرتكبين العنف فبلغوا (6) ذكور بالتقريب.

ويتناول التقرير في القسم الثامن العنف الرسمي ضد النساء والذي وصل إلى (5) حالات من جانب أفراد الشرطة ضباط أو عساكر أو حرس مسئولين في جهات حكومية بسبب اعتداء أفراد الشرطة على السيدات بالضرب والسب أو الدهس بالسيارات أو لخلافات بين العائلات أو بدافع الإنتقام أو المنع من مقابلة شخصية هامة.
وقد أسفر العنف عن نتائج منها (4) حالات إصابة بدنية أو إصابة بعاهة مستديمة وحالة واحدة احتجاز لأحد السيدات.
وكان أكثر فئات النساء المعتدى عليهن هن ربات منزل فبلغ عددهن (8) ربات منزل ومحامية وطالبة.
وكان عدد الإناث المعتدى عليهن (10) إناث، في حين بلغ عدد مرتكبي العنف (8) ذكور بالتقريب.

ويستعرض التقرير في القسم التاسع حوادث الطرق والاعتداءات المتنوعة الأخرى الواقعة على النساء والتي وصلت إلى (26) حادثة أدت إلى وفاة (25) سيدة منهم فتاتان كان الدافع وراءها هو الانتقام أو الخلافات بين مجموعة من الأشخاص والبعض الآخر يرجع إلى هجوم الحيوانات على السيدات أو تسرب الغازات أو ماس كهربائي أو بسبب السرعة الجنونية أو لانهيار العقارات أو نتيجة الاختناق.
وقد أسفرت أحداث العنف عن نتائج أغلبها الوفاة أو الإصابة أو الحرق فأدى ذلك إلى وفاة (25) سيدة وفتاتان وإصابة (11) سيدة أخرى.
وكان أكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (29) ربة منزل وصحفية ومضيفة وطالبة ومدرسة ومروضة ثعابين ومتسولة. أما عدد الذكور المرتكبين للعنف فبلغ عددهن (8) ذكور و(3) إناث.