نقابة الصحفيين وحفل تأبين لأسامة أنور عكاشة

مادلين نادر

"أشرف زكي": "عكاشة" كان له فضل كبير في عودة مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية
"بشير الديك": لقد وقعت اليوم على عمل مسلسل عن حياة "عكاشة"
"طارق الشناوي": "عكاشة" هو أحد أعمدة الدراما في عالمنا العربي
مسلسل جديد عن حياة "أسامة أنور عكاشة"

كتبت: مادلين نادر- خاص الأقباط متحدون
‘‘"أسامة أنور عكاشة" هو أحد أعمدة الدراما في عالمنا العربي كله، فلقد أصبح اسمه عنوانـًا يدل على دراما تليفزيونية متميزة‘‘. هذا ما أشار إليه الناقد "طارق الشناوي" في بداية حفل التأبين الذي أقامته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء الأحد الماضي.

في البداية تحدث الكاتب "بشير الديك" قائلا: إن "عكاشة" من الفنانيين العظماء الذين أنجبتهم مصر في القرن العشرين، شأنه في ذلك شأن "نجيب محفوظ"، و"صلاح جاهين"، وأنا اليوم قد قمت بالتوقيع على عمل مسلسل درامي عن "عكاشة" تكريمًا له ولما قدمه للدراما المصرية، وأتمنى أن أكون قدر هذه المسئولية.

أما المخرج الكبير "إسماعيل عبد الحافظ" فقال: لقد كنا أصدقاءًا قبل التحاقنا بالجامعة، واستمرت هذه الصداقة بعد ذلك، وكان "عكاشة" يتناول أي موضوع بشكل جاد، ولم يكن لديه موضوع ممنوع أن يتناوله، وكل الأعمال المشتركة التي قدمتها مع هذا الكاتب الكبير كانت أحلام في مخيلتنا؛ ثم قمنا بتحويلها إلى أرض الواقع.
 
وأضاف "أشرف زكي" -نقيب الممثلين- قائلاً: "عكاشة" هو قامة كبيرة؛ لقد تعاملت من خلال عدة جوانب؛ فقد تعاملت معه على المستوى الإنساني، وككاتب تليفزيوني، وككاتب مسرحي أيضًا، وأستطيع أن أقول -من خلال تعاملاتي معه عن قرب- أنه جعل الدراما التليفزيونية المصرية تصعد إلى القمة، لذلك فمصر مدينة بتخليد هذا الكاتب العظيم والبحث عن تكريم يليق بما قدمه هذا العملاق للدراما المصرية وللمجتمع بشكل عام.

 واستطرد "زكي" قائلاً: إن "أسامة أنور عكاشة" كان له فضل كبير في أن يعود مسرح "بيرم التونسي" بالإسكندرية مرة أخرى، وأن يتم إحياءه من جديد، حيث تحدث إلى محافظ الإسكندرية بنفسة ليعود المسرح مرة أخرى.

وأشار "طارق الشناوي" إلى عدم مجاملة "عكاشة" للنجوم على حساب الأعمال الدرامية فقال: بالرغم من حدوث تغييرات في العشر سنوات الأخيرة في الدراما التليفزيونية المصرية، عندما دخل هذا المجال نجوم السينما وتبدل حال الدراما وأصبحت المسلسلات التليفزيونية تعمل على إرضاء النجم بشكل أساسي على حساب كل تفاصيل العمل الدرامي، لكن "عكاشة" لم يرضخ لهذه المنظومة، بل كان حتى آخر أيامه يقدم ما كان يقتنع به دون مجاملة لأحد على حساب الدراما.

 كما تحدث "هشام عكاشة" -نجل الراحل، والمخرج التليفزيونى- قائلاً: كنت لأشعر قبل وفاة والدي ولأثناء مرضه اللأخير أن الشخصية المصرية قد تغيرت، واختفت العديد من السمات الجيدة منها؛ فلم تعد هناك الطيبة أو الروابط الأسرية والصداقات كما كانت، وكنت أتساءل: "هما المصريين راحوا فين؟" لكني الآن أجد الإجابة؛ أنهم ما يزالوا موجودين ومخلصين، فما سمعته اليوم والخطوات العملية التي يقوم بها الحاضرون معنا الآن هي أفضل إجابة على سؤالي بأن الشخصية المصرية لم تفقد سماتها الأصيلة بعد.