زيدان يهاجم المواقع القبطية وينفي اضطهاد المسيحيين

عماد توماس

د.يوسف زيدان:
•الأقباط لا يعانون من أي اضطهاد بدليل وضعهم الاقتصادي المتميز!!
•أنبياء العهد القديم ظلوا "يزعقون" في الناس أن المخلص آت وسيظهر مسيحًا آخر يُكذب الإنجيل!!

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
بدا الدكتور يوسف زيدان أكثر تحفظًا في حديثه في الندوة التي نظمتها "ساقية الصاوي" بقاعة النهر بالزمالك، حول كتابه "اللاهوت العربي "، مساء أول أمس الثلاثاء 4 مايو 2010.زيدان يهاجم المواقع القبطية وينفي اضطهاد المسيحيين
واقترح زيدان أن يقدم محاضرته ثم يتلوها بقراءات من كتابه "النبطي" وعدم طرح أسئلة من الحضور وهو ما لاقىَ اعتراض الحضور، ورضخ زيدان في إتاحة فرصة للحضور لطرح الأسئلة.

وقال زيدان في معرض حديثه: أن الأقباط لا يعانون من أي اضطهاد ودلل على ذلك هو وضعهم الاقتصادي المتميز، مستشهدًا بنجيب ساويرس ووجود رجال أعمال  أقباط من أغنى أغنياء مصر، مضيفًا: يوجد "غُلب عام" فإذا تحدثنا عن الاضطهاد فهناك اضطهاد لـ "الصعيد" باعتبار أن مشاريع التنمية تتحيز لمحافظات أخرى غير الصعيد.

*الهجوم على المسيحية:
وردًا على سؤال حول هجومه على المسيحية لمجرد الظهور الإعلامي وإغراق أموال الخليج عليه،
قال زيدان أن ما يكتبه سبب له "وجع دماغ" وليس شهرة، نافيًا هجومه على المسيحية، قائلاً: "فين هو الهجوم، مش المسيحية هي الأناجيل والمسيح والعذراء... بيّن لي حاجة قلتها ضد المسيحية"!!
وأوضح زيدان أن عقد رواية "عزازيل" لم يحقق ماليًا ما حققه ثلثين من كتابه "الشامل في الصناعة الطبية" مؤكدًا أن مَن يتهمونه بذلك غير متابعين لكتاباته

وعلّق زيدان على هجوم بعض القساوسة عليه في صحيفة "اليوم السابع" في عددها الأخير، واتهامه بسرقة بعض أبحاثه وأن هذا كان سببًا لتركه للعمل في الجامعة، وأنه تفوق على إبليس الذي قال عنه الكتاب المقدس أنه كذاب وأبو كل كذاب، والاستشهاد في الرد عليه بآيات قرآنية، بقوله "ياريت فاهمين أصلاً ما يستشهدوا به".
موضحًا أنه ترك العمل بالجامعة بخطأ في الورق "التقرير"، مؤكدًا أن كون جريدة مصرية تنشر مثل هذا الكلام فهذا يعنى أنه لا يجوز ثانية الادعاء أن هناك اضطهاد للأقباط في مصر.
وهاجم زيدان المواقع القبطية قائلاً: "المواقع القبطية كل يوم بتشتمنى"، مضيفًا: أن أحد الأقباط قال عنه أنه وهابي ملحد!! -بحسب كلامه-.

*أصول العقائد:
وقال زيدان أن المسيحية هي المحاولة اليهودية الناجحة بعد عقود طويلة كتب فيها الأنبياء الصغار الذين ينتهي بهم العهد القديم مثل ميخا وحبقوق، هؤلاء الأنبياء ظلوا "يزعقون" في الناس أن المخلص آت وأن الموازين ستنقلب، وسيظهر مسيحًا آخر ويُكذب الإنجيل، حتى جاء المسيح الذي نعرفه ولم يعترف به اليهود.
مضيفًا: أن "الإسلام أكد هاتين القاعدتين الدينيتين، الأولى أن الأنبياء هنا هم الأنبياء هناك، الثانية: النظام العقائدي القائم على وجود اله واحد هو نفسه في الإسلام والمسيحية "المبكرة" واليهودية.

وأضاف زيدان: إن الإشكال الكبير الذي صنعته الأصول اليهودية في صورة الإله باعتباره جبارًا منتقمًا ثم رسمت له المذاهب المسيحية صورة مغايرة، واصفًا ذلك أن هذا هو أصول العقائد وهى واحدة، ولكن المسافة بين الطوائف داخل كل دين أوسع بكثير من المسافة الممتدة بين الديانات الثلاث التي هي ديانة واحدة تحدثت بلغات ثلاثة هي العبرية والآرامية والعربية.