"العولمة وصدمة الحداثة" كتاب جديد لكمال غبريال

عماد توماس

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
يصدر قريبًا عن دار دَوِّن للنشر، كتاب المفكر المهندس كمال غبريال: العولمة وصدمة الحداثة.
يضم الكتاب مجموعة من الدراسات والمقالات والمحاضرات السابق نشرها بالعديد من الجرائد العربية إلكترونية وورقية، وفي مقدمتها جريدة إيلاف الإلكترونية، وهذه المجموعة المنتقاة من أكثر من 500 مقالاً للمؤلف في الفترة التي أعقبت حادث 11 سبتمبر 2001، والذي غدا تاريخًا محوريًا طوال السنوات الماضية، ومن المتوقع أن يظل كذلك لسنوات.غلاف الكتاب

مقاربة فكرية
يجمع المؤلف فى كتابه، توجهها نحو مقاربة حالة المواجهة الراهنة بين الشرق والغرب (إن جاز ذلك التصنيف) مقاربة فكرية، تنطلق من الظواهر والأحداث الراهنة، لتغوص في الأعماق، محاولة الوصول إلى جذور حالة الصدام الراهنة بين طرفين، يكاد المراقب أن يتصورهما ينتميان إلى كوكبين أو جنسين مختلفين من الكائنات.

محاولة للتحليل والتشخيص
يقدم المؤلف محاولة للتحليل والتشخيص بالأساس، معربًا أنه لا يختلف أحد على أن التشخيص السليم والموضوعي هو الخطوة الأولى الضرورية، لأي محاولة جادة للبحث عن حل لأي إشكالية، وقد يوقع مثل هذا التشخيص في الحيرة، حين لا يقدم حلولاً سهلة متاحة، وقد يدفع البعض لليأس، حين يدرك عمق الهوة بين أطراف الصراع، وبأن ما تراكم بيننا وبين العالم خلال قرون طويلة، قد يتطلب إزالته قرونًا أخرى.. وقد نجد في معرض بحثنا أن هناك ما يمكن بيسر أن ننجزه، لتجسير فجوة نكتشف أنها زائفة ومصطنعة، وأن الإنسان هنا لا يمكن أن يختلف جذريًا عن الإنسان هناك، وأنه باليسير من الرغبة الصادقة، والقدرة على التأقلم مع متغيرات الحياة، يمكن أن نغادر مواقع لم نتصور يومًا أننا يمكن أن نغادرها، وأن نفتح أحضاننا لأفكار وشعوب، لم نتصور يومًا إلا أن نكن لها كل البغض والعداء.

لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة
يزعم الكاتب ككل من يخط سطورًا أن الالتزام بتحليلات موضوعية قد يصادق عليها البعض فيما قد يذهب البعض الآخر لوصفها بأوصاف أخرى يتوقعها، كما قد يترك البعض السطور ذاتها ويمسك بتلابيب كاتبها يشبعه اتهامًا وتخوينًا، وكل هذا قد تعود الكاتب عليه -كما يقول- عليه في بلادنا، حتى صار كما لو كان طقسًا من طقوس القراءة، لكنه يزعم أن كل تلك القراءات المتوقعة أمر جيد، فلقد بدأنا في البحث والتنقيب في أحوالنا ومن الطبيعي أن تثور زوابع وعواصف لا بد أن تهدأ يومًا لنكتشف أننا قد وجدنا طرقًا جديدة وأن لا أحد فينا كان يمتلك الحقيقة المطلقة منذ البداية.
يُذكر أنه صدر للمؤلف كمال غبريال ثلاثة كتب، روايتي "ينابيع وادي حوران" و"زمن حودة تباتة" وكتاب "الليبرالية والأقباط".