CET 00:00:00 - 20/07/2010

المصري افندي

بقلم: مادلين نادر
"بدون شراع" يبدو أنه أصبح المبدأ العام الذى نسير عليه، فنحن نسير دون أن نعلم اتجاهنا، أو إلى أين سنذهب؟ فلقد فضّلنا أن نسير مثل المركب بدون شراع، فهى تسير حسب الهواء، أو فلنقل حسب الأهواء..
تابعت بحزن وأسى حادثة غرق فتيات كنيسة "مار مينا" بـ"العمرانية" فى أثناء رحلة قامت بها الكنيسة يوم الخميس الماضى، وقبل عودتهم من الرحلة، قرروا إنهاء الرحلة بجولة فى النيل، ولكنها للأسف كانت فى مركب بدون شراع..!!! ولا تصلح لأن يركب عليها كل هذه الأعداد.
وبعد وقوع الحادث، بدأ البحث عن جثامين الفتيات، ولكن لم تكن هناك أسطوانات أكسجين إلا واحدة، فانتظروا الأسطوانات الأخرى، وظل شخص واحد هو الذى يبحث، فيبدو أن هذا هو مفهومهم عن الضفادع البشرية.

والأمر الأكثر استفزازًا هو أن المركب التى غرقت تقع بجوار شرطة المسطحات المائية..لا تعليق!!!
 فما هو دور المسطحات المائية سواء بعد الحادث إذ لا توجد أسطوانات أكسجين كافية، أو قبل الحادث حيث لا توجد أى مراقبة على هذه المراكب، خاصةً وأن ترخيصها منتهى، ومطورها مُعطّل، وتستخدم فى حركتها المجداف فقط، لا غير..!!!

 اما السادة المسئولين عن المسطحات المائية، فعند التحدث إليهم فى أحد برامج "التوك شو" قال السيد المسئول: إن المشكلة أن المسئولين عن الرحلة لم يقوموا بإبلاغ شرطة المسطحات المائية بأنهم سيرتادوا أحد المراكب أثناء رحلتهم، وكانهم كانوا يتابعون أى رحلة أخرى عند قيامها بجولة فى النيل، وأن هذه هى الرحلة الوحيدة التى لم تبلغهم فلذلك تعرضت للغرق..!!! كلام غير منطقى بالمرة...
ولكن إحقاقًا للحق؛ فإننى بالرغم من إيقانى بأن هناك إهمال جسيم من قبل شرطة المسطحات المائية، وحى طرة، وصاحب هذه المركب- إلا أننى أشعر أنه كان يجب على القائمين على الرحلة توخى الحذر قبل الإقدام على ركوب المركب، فأى شخص يرى ما تبقى من هذه المركبة، يشعر إنها لا تصلح على الإطلاق لأى نزهة نيلية، حتى وإن كانت لفردين أو ثلاثة.
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق