CET 00:00:00 - 06/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
لتحقيق تواصل فني إنساني راقٍ بين مختلف الثقافات، استقبلت مدينة الأسكندرية - التي تزاوجت فيها الحضارات وخرجت منها بواكير الفن الإنساني - الملتقى الإبداعي للفرق المسرحية المستقلة "أوروبا ـ المتوسط"، حيث بدأت فاعليات الملتقى بالساحة الخارجية لمكتبة الأسكندرية، وارتفعت إيقاعات الطبلة والدف وغيرهما من آلات الإيقاع، متوحدة تطرق على كل الأبواب المغلقة في الحياة لتفتحها، تطرق على كل العقول المتحجرة والأفكار الرجعية لتوقظها من جمودها.

الطبولوهناك بدأ عرض "إيقاظ المدينة" بمشاركة فنانين من الأسكندرية وضفتي المتوسط أيضًا، لقد استطاع هذا  العرض الذي افتتح به الملتقى أن يُوظف آلات الإيقاع لتعبرعن الفنانين، عن أصواتهم التي ترتفع بقوة وبروح يملؤها الأمل، قاهرة الاستسلام والتخاذل أمام قوى الإرهاب والشر، حيث قالت الإيقاعات التي ألف موسيقاها شريف محي الدين، إننا نحلم بوقف كل الحروب، ونبذ كل أشكال العنف البدني والأخلاقي، إن طاقات الفن والفنانين تعمل من أجل تحرير التعبير الإنساني، حيث لا مصادرة للأفكار ولا تنقيب في الضمائر، إن روح الفن تتوق إلى آفاق رحبة من الحرية الإنسانية.

وأشار "د.محمود أبو دومة" مدير الملتقى إلى أننا عمدنا هذا العام إلى عقد مقابلات بين الفنانين داخل إطار منظم، حيث يتقابل الفنانون مع الجمهور، ومع بعضهم البعض، وبشكل يومي، وذلك بهدف تعميق الحوار، وتبادل المعلومات والخبرات، وبناء المشروعات، هذا فضلاً عن عرض المقترحات وتقييم الملتقى ذاته، إننا نهدف أن يكون الملتقى الإبداعي، نقطة لقاء حقيقية لمقابلة الآخر وتطوير الأفكار.

وربما يكون العنوان الذي اختاره الشاعر والناقد المسرحي جرجس شكري لكتابه "تمارين الحرية" والذي يرصد ويحلل فيه أعمال وفعاليات ست دورات للملتقى، يؤكد هذه الرسالة، تأصيل الرؤية الفنية كلغة للتواصل والتقارب والتلاحم الفني والإنساني، فالعروض على اختلاف ثقافاتها ولغاتها تحمل ذلك الهم الإنساني الذي نعيشه جميعًا تحت سقف هذا العالم، وورش العمل وموائد الحوار ناقشت أكثر القضايا تأثيرًا على مسيرة المسرح، لكن الأهم من ذلك كله هو هذا التفاني الذي يتجلى في الفنانون المشاركون، وحرصهم على تحقيق هذا التفاعل والتواصل وتأصيله.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق