CET 00:00:00 - 06/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فتوى أحد أعضاء لجنة الفتوى السابقين بالأزهر الشريف بتحريم الدخول لموقع الشبكة الاجتماعية الشهير "فيس بوك"، بزعم أنه يهدد الحياة الأسرية في المجتمعات العربية والإسلامية، بعد صدور دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية جاء فيها أن "حالة من كل خمس حالات طلاق تعود لاكتشاف شريك الحياة وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت، من خلال موقع الـ"فيس بوك".
فتوى مصرية بتحريم الفيس بوكوأضافت الشبكة في بيان صادر عنها الخميس 4 فبراير 2010، أنها توقفت عن أن تأخذ فتاوى بعض رجال الدين على مأخذ ساخر لأن الأمور أصبحت تثير العديد من المخاوف، حيث لم يعد الأمر وقفًا على بعض شيوخ التعصب في السعودية الذين سبق وأن حرموا دخول المرأة لشبكة الإنترنت دون "محرم" ثم أعقبها فتوى أخرى بقتل شخصية "ميكي ماوس"، بل وصل الأمر إلى مصر، حيث أصدر بعض رجال الدين فتوى بتحريم دخول موقع الفيس بوك واعتبار من يدخله "آثم"، بل أن أحد أعضاء ما يسمى بمجمع البحوث الإسلامية وطبقًا لما أورده موقع "محيط" قد حذر من انتقاد هذه الفتوى قائلاً "إن ما تقوله دار الإفتاء المصرية جدير بالاحترام ولا مجال لأي اعتراض من جانب أي شخص لما يصدر من قبل دار الإفتاء"!

وقال "جمال عيد" مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "اعتدنا ألا نأخذ فتاوى من هذا النوع على محمل جدي، لا سيما أن أغلبها يأتي من بعض شيوخ التطرف الوهابي في السعودية، ولكن أن تصدر فتوى كهذه من أحد رجال الدين بالأزهر فالأمر بات خطيرًا، ولم ننس فتوى سابقة بتجريم إضراب شباب 6 ابريل، خاصة أن هؤلاء الشيوخ ودار الإفتاء قد أصموا آذانهم عن مطلبنا بإصدار فتوى توضح موقفها ممن يمارس التعذيب أو يزور الانتخابات أو يعتقل آلاف الأبرياء بموجب حالة الطوارئ".
فتوى مصرية بتحريم الفيس بوكوأضاف جمال عيد "هو أمر محير وصعب في دولة يسيطر فيها رجال الدين على حياة الناس جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة، فإذا ناقشناهم في هذه الأمور فهذا تسليم بحق رجال الدين في التدخل في الحياة المدنية ونحن نصر على أن يعود رجال الدين لمساجدهم وكنائسهم دون التدخل في الحياة المدنية، وإذا تجاهلناهم فهو ترك الحبل على الغارب لهم وإثارة الارتباك بين المواطنين البسطاء الذين يصدقون أي شيء يطرحه رجال الدين، حتى لو كان فتاوى من هذا النوع".

وتؤكد الشبكة العربية أن افتراض حسن النية لم يعد مطروحًا في هذا الصدد، ولن نوافق على منح حصانة لبعض رجال الدين أو لفتاواهم من النقد، وإذا كان هناك من هو مخطئ أو آثم، فهو من يدعو لتحريم موقع إليكتروني يتضمن المفيد والسيئ، والمخطئ والآثم هو من يحاول إضفاء قدسية زائفة لقراره أو فتواه.
كما تؤكد الشبكة العربية أنها لن تتوقف عن انتقاد هذا النوع من الفتاوى، وأنها تشجع بشدة على استخدام شبكة الانترنت وضمنه موقع الفيس بوك، وإذا كان مستخدمو هذا الموقع "آثمين" فنحن كذلك، ولا نية لدينا للتوبة عن هذا الإثم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق