رئيس وزراء الصين أمام الجامعة العربية: بكين تدعم حوار الحضارات والقرآن ذكر كلمة السلام أكثر من 100 مرة

 أكد رئيس وزراء الصين ون جياباو علي ضرورة أن تقف الصين والدول العربية إلي جانب تدعيم عملية السلام والاستقرار في العالم مشيرا في خطابه إلي رفض الصين للارهاب والتطرف والانفصال وتعارض ربط الارهاب بشعب او دين معين مؤكدا علي ضرورة العمل علي خلق بيئة دولية يسودها الأمن والأمان.. وقال نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع العرب لتحقيق الأهداف الانمائية وكذلك دعم التعاون في كافة المجالات حفاظا علي مصالح الدول النامية مما يسهم في اقامة نظام دولي جديد عادل ومنصف.
أضاف اننا سنواصل دفع السلام في الشرق الأوسط حتي يتحقق مستقبل افضل مشيرا إلي ان دوامة العنف لا تحصد سوي الابرياء وان السلام لا يتحقق إلا بعد أن تتحول السيوف إلي أمان.
أعلن تأييد بلاده للمبادرة العربية للسلام مشيرا إلي انها هي الخيار الاستراتيجي في الشرق الأوسط داعيا إلي استبدال الصدام إلي الحوار والمصارحة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
قال ان العالم الآن به 200 دولة و2500 عرق و6 آلاف لغة وان الحضارة الاسلامية والصينية هما الرائدان للحضارات البشرية والتقدم للبشرية مؤكدا ان القرآن الكريم تطرق للسلام أكثر من 100 مرة مشيرا إلي ان الصين بها 56 قومية تتعايش فيها الاديان في وئام وانسجام وان الصين بها 10 قوميات اقلية مؤمنة بالاسلام وعدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة وهو جزء لا يتجزأ من الاسرة الصينية وان شعائر المسلمين وعاداتهم تحظي بالاحترام المتبادل وانه يوجد 35 ألف مسجد ومطعم اسلامي في كل المدن كما يوجد مطبخ اسلامي في المدارس والمصانع.
قال ان حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية قفز من 36.7 مليار دولار عام 2002 إلي 132.6 مليار 2008 بزيادة 3.6 اضعاف خلال 6 سنوات.. من جانبه رحب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية بزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو إلي جامعة الدول العربية وهنأ الصين قيادة وحكومة وشعبا بمرور 60 عاما علي تأسيس جمهورية الصين الشعبية وأكد علي عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين العالم العربي والصين والتي تستند علي مباديء المساواة والاحترام وتهدف إلي بناء علاقات متوازنة تحقق الاستقرار والسلام.. وأكد موسي علي ان الصين شهد مسيرة التنمية خلال السنوات الأخيرة وحقق نهضة عملاقة في مختلف المجالات تأكد معها الاستقرار السياسي وتحقق الانفتاح الاقتصادي واتسعت آفاق التنمية حتي اصبحت الصين احد الاقطاب السياسية والاقتصادية الهامة في عالمنا اليوم مشيرا إلي ان الدول النامية تنظر إلي هذه التجربة الفريدة الخلاقة كنموذج للتنمية يحتذي به.