CET 09:38:45 - 28/09/2009

أخبار مصرية

الشرق الأوسط - عبد الستار حتيتة

حظرت الندوات والأبحاث المشتركة معهم.. وأحالت رئيسة تحرير مجلة «الديمقراطية» للتحقيق
أعلنت مؤسسة «الأهرام» المصرية مقاطعتها للإسرائيليين على جميع المستويات، وحظرت الندوات والمؤتمرات والأبحاث المشتركة معهم، وأحالت المؤسسة رئيسة تحرير مجلة «الديمقراطية» للتحقيق، لاستقبالها السفير الإسرائيلي بمكتبها في «الأهرام»، وأرسل مجلس الإدارة في اجتماع عاصف، بيانا بهذا الشأن لرئيس الدولة، ويأتي ذلك بعد سنوات من شيوع اعتقاد في أوساط الصحافيين بأن مؤسسة «الأهرام» تضم مراكز وإصدارات لا تبدي تشددا في مسألة منع التطبيع مع إسرائيل الموقعة لاتفاقية سلام مع مصر منذ عام 1979. وأصدر مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» قرارا بمنع دخول أي إسرائيلي إلى مبنى «الأهرام» منعا تاما وكاملا، سواء أكانوا دبلوماسيين أو غير دبلوماسيين، كما قرر المنع منعا باتا قيام أي طرف من أطراف مؤسسة «الأهرام» بإجراء دراسات أو أبحاث مع إسرائيليين، أو الاتفاق مع أي أطراف إسرائيلية على تنظيم مؤتمرات أو ندوات، ومنع التطبيع مع إسرائيل، وإحالة رئيس تحرير مجلة «الديمقراطية»، الدكتورة هالة مصطفى، للشؤون القانونية للتحقيق معها، في واقعة استقبالها السفير الإسرائيلي بالقاهرة (شالوم كوهين)، قبيل عيد الفطر.

يأتي هذا في وقت أصدر فيه مجلس الإدارة بيانا بأغلبية 6 من 9 من أعضائه، جاء فيه أن مجلس الإدارة شعر بالصدمة والغضب عند علمه بـ«الزيارة المشينة للسفير الإسرائيلي لمكتب الدكتورة هالة مصطفى، بـ«الأهرام»، مطالبين بإحالتها للتحقيق معها في نقابة الصحافيين، داعين مجلس الشورى (الذي يعين رؤساء تحرير الصحف التابعة للدولة) بإعادة النظر في وضع هالة مصطفى على رأس مجلة «الديمقراطية».

وأرسل مجلس إدارة «الأهرام» صورا من البيان إلى كل من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، ونقيب الصحافيين مكرم محمد أحمد لاتخاذ اللازم. جاء ذلك على لسان أسامة غيث، مدير تحرير جريدة «الأهرام»، عضو مجلس إدارة «الأهرام»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، وأضاف غيث أن القرارات التي اتخذتها مؤسسة «الأهرام» ضد الإسرائيليين لا تعني أن «الأهرام» تمارس فصلا عنصريا أو فعلا تمييزيا ضد الإسرائيليين، أو أنها ترفض الحوار. وقال غيث «إن (الأهرام) منارة حضارية في مصر والعالم العربي، تحترم الإنسان أيا كانت ديانته وعقيدته، وتحترم الحوار والنقاش، لكن الشعب الإسرائيلي انحاز ضد القيم الإنسانية، وقام بالتصويت لصالح حكومة إسرائيلية من المتطرفين الرافضين للسلام، والمؤيدين للإرهاب والدمار والقتل»، مضيفا أن «الأهرام» ترفض استقبال أي إسرائيلي ويرفض التطبيع، إلى أن يتحقق السلام العادل والشامل والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.

وأرجأت الدكتور هالة مصطفى التعليق على قرارات مجلس إدارة «الأهرام»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» أمس إنها لم تتلق صورة رسمية من هذه القرارات بعد، وأنها لم تتلق أيضا أي إخطار رسمي من نقابة الصحافيين، عن موعد التحقيق معها في واقعة استقبالها السفير الإسرائيلي بمكتبها بـ«الأهرام»، فيما قالت مصادر النقابة إن موعد التحقيق مع هالة مصطفى سيكون غدا «الثلاثاء».

وأضافت أنها سوف تحضر التحقيق وستدافع عن وجهة نظرها، وتابعت قائلة: «لا أتنصل من مسؤوليتي عن مواقفي، ولا عن وجهات نظري السياسية»، وأضافت أن مصر لديها معاهدة سلام مع إسرائيل، كما أن السفير الإسرائيلي في القاهرة معتمد من الدولة بشكل رسمي. وأن استقبالها للسفير الإسرائيلي ليس مخالفا لا للدستور ولا للقانون المصري.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع