CET 00:00:00 - 02/07/2009

كاميرا الأقباط متحدون

الجزء الأول
مشاهدة
تحميل
الجزء  الثانى
مشاهدة
تحميل

تصوير: ريمون يوسف
عقدت محافظة بني سويف يوم الثلاثاء الموافق 3/6/2009 جلسة صلح بعزبة بشرى الشرقية بالفشن حضرها محافظ بنى سويف والأنبا اسطفانوس ووكيل وزارة الأوقاف ببني سويف ومفتش مباحث أمن الدولة وأمين الحزب الوطني وأعضاء مجلسي الشعب والشورى، وقد تكلم كل من محافظ بنى سويف ووكيل الأوقاف عن تاريخ الوحدة الوطنية ومدى تماسكها، مكررين نفس الكلام المُعاد والمُكرر الذي نسمعه في كل جلسة صلح بين الأقباط والمسلين مثل "كلنا شعب واحد" و"الكارثة التي تقع بنا لا تفرق بين المسلم والقبطي" إلى آخر الكلام المحفوظ والمُكرر.
وتكلم نيافة الأنبا اسطفانوس عن محبة الله للبشر فقال أن الله أحبنا فخلقنا وأحبنا فأعطانا وأحبانا فهدانا، وخلاف ذلك لم يتحدث المحافظ أو أي من القيادات عن المشكلة الأساسية ولم يتحدث أحد عن تعويضات للأقباط المضارين ولا عن تخصيص المحافظة لقطعة أرض لبناء كنيسة.
وتخلل الجلسة انقطاع الكهرباء أثناء حديث الأنبا اسطفانوس والذي استمر حوالي عشر دقائق وجاء بعد انتهاء كلمة الأنبا اسطفانوس.
وفي مسرحية جميلة قام اثنين من أبناء القرية أحدهم مسلم والآخر مسيحى ليطلبوا من المحافظ أن يقوم برصف الشارع المؤدي إلى عزبة بشرى الشرقية ليرد المحافظ بابتسامة أنه لم يأتي من أجل هذا بل من أجل أبناء القرية، ومع ذلك لم يتحدث في شيء خاص بكشف سبب المشكلة وعلاجها، فما زالت السياسة المتبعة من الدولة هي دفن الرؤس في الرمال وعدم مواجهة المشكلة ولكن تجاهلها بحل شكلي سطحي لا يؤثر ولا يجدي.
ومن خلال حضوري لجلسة الصلح وحديثي مع بعض الأهالي الذين رفضوا التسجيل بناءًا على تعليمات أمنية وجدث أن النار ما زالت تحت الرماد، وأن أهالي العزبة لم يوافقوا على وجود قسيس بالقرية، فكيف سيوافقوا على وجود كنيسة؟
وعندما أسأل أي شخص من الأهالي المسلمين يجيبون نفس الإجابة، وهي أن أبونا هو سبب المشكلة ولم يوضحوا هو السببب إزاي ولكن الكل يقول نفس الإجابة، والأقباط لا يتحدثون إلا بخوف وحذر.
وأنا أسأل الجهات الأمنية.. من قام بإشعال الفتن؟ ومن أعطى الأوامر بمهاجمة منازل الأقباط وإفساد زراعاتهم؟ ولماذا لا تقوم الدولة بتعويضهم؟ أليس الأقباط أبناء هذا البلد؟ ولماذ تقوم الكنيسة بالتعويض نيابة عن الدولة؟
أعتقد أن الإجابة سوف تكون.. دي تعليمات عليا واحنا بننفذها!
ربنا يكون في عون مصر وأبناءها من بطش الأجهزة الأمنية وسياسة دفن الرؤوس في الرمال.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ١٤ تعليق

الكاتب

ريمون يوسف

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع