masrawy |
(1) بينما رافقت أسرة الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي جثمانه، تتقدمهم زوجته "ريم" إلى مقابر العائلة بمحافظة المنيا، أمس السبت، ظل والده وطفلاه بالقاهرة لا يعلمون خبر استشهاده، في معركة الواحات، بعدما أخفت عنهم الأسرة الفاجعة لإصابة والده بجلطة بالمخ وصغر عُمر طفليه "أولاده ودوهم عند جارتهم وملهيين في اللعب، ووالده حالته صعبة" تقول قريبة للأسرة وصديقة زوجة الشهيد.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي السبت، استشهاد 17 من رجال الشرطة "12ضابطًا، 4 مجندين ورقيب شرطة"، وإصابة 13 آخرين، ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا خلال مأمورية الجمعة. قبل ساعات قليلة من المهمة، كعادته ودع ضابط الأمن الوطني زوجته "ريم" بعدما أبلغها بذهابه في إحدى المأموريات، غير أن تلك المرة اختلفت عن سابقتها "كل مرة لما ينزل كان بيقولها الموضوع خطير وأنا ممكن ما أرجعش، بس دي المرة الوحيدة اللي ما قالش فيها حاجة" تنقل قريبة الأسرة ما ذكرته لها "ريم" التي جلست تبكي من هول الصدمة وتتمتم "محمد مات!، هو اللي بتقولوه ده صح!، أنا حاسة إنه ما ماتش".
قصة حُب جمعت الشهيد "وحيد" ابن الـ35 ربيعُا وشريكة حياته "ريم" التي تصغره بعامين كان ثمارها حياة زوجية سعيدة يحسدهما عليها الآخرون، وطفلين هما "جودي" 6 سنوات و"أحمد" 4 سنوات، تروي صديقتها "نرمين" انهيارها بعد استشهاده وهي تتذكر تحملها لغيابه عنهم لكثرة مأموريات عمله "قالتلي قلبي معصور عليه، عايزة أروح أقعد معاه لأني ملحقتش كان ديمًا مش موجود".
|
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |